استبعد المتحدث الرسمي في شرطة محافظة جدة العميد مسفر الجعيد، فرضية الفعل الجنائي في رحيل شاب في عمق مصعد كهربائي في بناية حي الحرمين أول من أمس، وأفاد المتحدث أن التحقيقات والتحريات المكثفة التي تولاها محققو شرطة النزهة أكدت عدم وجود أية شبهة جنائية في رحيل الشاب، مؤكدا أن والده أقر بعرضية الحادث. جاء ذلك عقب أعمال تحقيق موسعة أجرتها الشرطة بمتابعة مديرها اللواء علي الغامدي، وقيادة العقيد حمود الجريسي ومساعده المقدم جميل الظاهري إثر بلاغ ورد من سكان المبنى عن جثة شاب عشريني في عمق المصعد. وفي الحال أجرى رجال البصمات والأدلة الجنائية الإجراءات المعتادة ولم يعثروا على دليل يشير إلى فعل فاعل، في الأثناء تلقى رجال الأمن معلومات من أسرة الشاب أكدت فيها تناوله وجبة العشاء مع شقيقته في شقتها ودخوله إلى المصعد في طريق الهبوط إلى أسفل، حيث درج على الجلوس أمام البناية بعض الوقت. وأفادت الأسرة في إقوالها إن الجيران طرقوا الباب الرئيس في الصباح الباكر وأبلغوها بالعثور على جثة فقيدهم في عمق المصعد المتعطل بين الطابقين الثالث والرابع، وذكرت التقارير أن المعاينة الأولية أشارت إلى عطل مفاجئ أصاب المصعد ما أدى إلى احتراق الدائرة الكهربائية فحاول الشاب جاهدا طلب النجدة ومحاولة الخروج ما أدى إلى حدوث بعض الكدمات والخدوش في جسده، ورجحت المعلومات تعرضه إلى الإجهاد ونقص الأوكسجين ما أدى إلى رحيله لاحقا، وأضاف المتحدث في الشرطة أن أسرة الراحل أقرت بعرضية الحادث، وسجلت إقرارا بذلك وأبدت قناعتها بما حدث.