ألقت قوات الأمن المصرية القبض على مجموعة من الأشخاص المعتصمين في ميدان التحرير وسط القاهرة عقب اشتباكات محدودة بين الطرفين ظهر أمس. واقتادت عناصر الأمن أولئك المعتصمين إلى قسم شرطة قصر النيل بعد أن رفضوا فض اعتصامهم بالحديقة الوسطى في الميدان، ورشقوا عناصر الأمن بالحجارة، فهاجمتهم تلك العناصر مستخدمة الهراوات وقامت بتوقيفهم. وتمركزت قوات الأمن المركزي حول حديقة الميدان بعد تقويض نحو ثلاث خيام كانت منصوبة فيها، وأنهت الاعتصام الذي بدأته مجموعة من المتظاهرين. وكان بضع مئات من المتظاهرين أمضوا الليلة الماضية معتصمين في وسط ميدان التحرير في بداية اعتصام مفتوح، بدأوه عقب انتهاء فعاليات تظاهرات «مليونية استرداد الثورة» التي شهدتها القاهرة ومعظم المحافظات المصرية البارحة الأولى وقال أحد المعتصمين «إن المعتصمين لا ينتمون لتيار سياسي محدد»، ولكنهم مجموعة من المواطنين لن يغادروا الميدان قبل أن يتم تحقيق باقي مطالب الثورة المصرية، أو على الأقل صدور تعهد واضح من المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بتسليم السلطة لإدارة مدنية وفقا لجدول زمني محدد.