فرطت الحيرة أعصاب ناخبي ومرشحي الدائرة الثالثة في جدة نتيجة لنقل مركز الاقتراع من بلدية المطار الفرعية إلى مدرسة ابن الجرزي الابتدائية في حي الفيصلية، دون سابق إنذار، أو إشعار بذلك. وتسائل عدد من الناخبين والمرشحين في الدائرة الثالثة، عن الأسباب التي أدت إلى نقل المركز دون إبلاغ الناخبين بذلك، أو حتى وضع لافتة في المقر المحدد سابقا، يشير إلى نقله إلى موقع آخر. وعزى مسؤولون في اللجنة الأسباب، إلى عدم جاهزية المركز، لاسيما أن معظم المدارس تمت تهيأتها لتكون مراكز اقتراع. إلى ذلك شهدت مراكز الاقتراع الانتخابية في مدينة جدة، عزوفا من الناخبين في الساعات الأولى من بداية الاقتراع، في مشهد علله مراقبون ومشرفون في عدد من المراكز، بالإجازة الأسبوعية، فيما بدأت أعداد الناخبين تتوافد إلى المراكز أمس، وشهدت كثافة كبيرة خلال الساعات الأخيرة من الفترة المحددة بتسع ساعات. ورصدت «عكاظ» في جولة لها على عدد من مراكز الاقتراع، الحركة الانتخابية التي اتسمت بالانسيابية في استكمال الإجراءات من قبل الناخبين، وهو مايؤكد الاستفادة الحقيقية من تجربة الدورة الأولى قبل نحو ستة أعوام. وخصصت اللجنة المحلية للانتخابات لمدينة جدة نحو 45 مركز اقتراع وزعت على أحياء المدينة، حسب الكثافة السكانية، فيما سيتم اختيار عضوا واحدا منتخبا من سبع دوائر انتخابية، كل دائرة تشمل مجموعة من الأحياء السكنية. وتمنح أنظمة ولوائح الانتخابات، المرشحين، الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع، شريطة أن لايتم تكرار عملية التصويت في المراكز الانتخابية الواقعة في دائرة المرشح. ومنع مسؤولو عدد من المراكز الانتخابية، بعض الناخبين من الإدلاء بأصواتهم، لعدم وجود بطاقة الأحوال المدنية، التي تعد شرطا أساسيا لإتمام عملية الاقتراع، وطالبوا في حالة عدم وجود بطاقة الأحوال ، إحضار خطاب رسمي من الأحوال المدنية يثبت فقدها، أو أنها تحت عملية التجديد في حالة انتهاء صلاحيتها، وهذا مادفع بعدد من الناخبين إلى الاستياء، مطالبين الاعتراف بالأوراق الرسمية الأخرى كإثبات للشخصية كبطاقة العائلة، أو رخصة القيادة المرورية، إلا أن مسؤلوي المراكز أكدوا أن التعليمات تقتضي ذلك. وشهدت المراكز الانتخابية حركة مستمرة من المرشحين ومسؤولي حملاتهم الانتخابية، في محاولة لاستجداء الناخبين وحثهم على منحهم أصواتهم الانتخابية، وطالب عدد من مشرفي الانتخابات في بعض المراكز، من المرشحين الالتزام بالتعليمات المحددة التي تمنع المرشح من مطالبة الناخبين التصويت له داخل الصالات المخصصة للانتخاب، وطالب المشرفون من المرشحين الالتزام بتعليق البطاقة التعريفية التي تثبت ترشحه. ومن جهته دعا رئيس المجلس الوطني للرقابة على الانتخابات البلدية المحامي الدكتور ماجد قاروب، المحامين والمهندسين الذين تم اختيارهم كمراقبين لعملية الانتخابات، إلى التواجد في المراكز الانتخابية قبل موعد بدء الاقتراع عند الساعة السابعة والنصف، والتأكيد على عدم الانصراف من المراكز الانتخابية، حتى يتم الانتهاء من عملية الفرز. مؤكدا أن هذا العمل يأتي كخدمة للوطن، والذي يثبت أن ذلك تأكيدا على قدرة المحامون والمهندسون على القيام بواجباتهم المهنية.