أبلغت «عكاظ» مصادر مطلعة أن محكمة الاستئناف في مكةالمكرمة أسدلت الستار أمس على قضية المرأة السعودية المتهمة بتعنيف خادمة في المدينةالمنورة، بعد أن صادقت على الحكم ببراءة المواطنة، فيما عجز محامي المدعية عن تقديم أدلة إثبات. وأشارت المصادر إلى أن المحكمة أفرجت عن المواطنة لعدم ثبوت تلك الادعاءات أو حتى وجود الأدلة، موضحة أن محكمة الاستئناف في مكةالمكرمة أيدت الحكم ببراءة المواطنة المتهمة في قضية تعذيب الخادمة الإندونيسية في المدينةالمنورة بعد استئناف الخادمة الحكم. وأوضحت المصادر أن المرأة المدعى عليها تعتزم رفع دعاوى قضائية للمطالبة بتعويضها عن كل من تسبب في سجنها عدة أشهر. وكانت محكمة الاستئناف «التمييز سابقا» في مكةالمكرمة، أعادت ملف قضية معنفة خادمة المدينة إلى المحكمة العامة في المدينةالمنورة، لإعادة النظر في الحكم الصادر من قبلها. ووضعت محكمة الاستئناف ملاحظة على ملف القضية، تتمثل في أن قاضي المحكمة العامة في المدينةالمنورة، قد أصدر حكمه في الحق العام قبل الحق الخاص، حيث اعتبر بحسب المصادر القضائية، أنه من الأولى أن يصدر حكمه في الخاص قبل العام. يشار إلى أن المحكمة الشرعية في المدينةالمنورة سبق وأن أصدرت الحكم على معنفة العاملة المنزلية «سومياتي بيني سلان» 23 عاما، المعروفة قضيتها باسم خادمة المدينة، وذلك في أعقاب الجلسة الرابعة لدى القاضي الذي حكم عليها بالسجن لمدة ثلاثة أعوام للحق العام بتهمة الاتجار بالبشر، على إثر ثبوت ما أقدمت عليه من عنف تجاه الخادمة، في الوقت الذي رفض فيه محاميا معنفة الخادمة أحمد الراشد وعبدالرحمن حجار الحكم الصادر، مطالبين باستئناف القضية، حيث يحق لهما تقديم الاستئناف خلال 30 يوما من صدور الحكم، كما ذكرت الخادمة أيضا أن كفيلتها اعتدت عليها وأصابتها بعدد من الإصابات تمثلت في قطع في فروة الرأس، وقطع في الشفة العليا، وكسر في الحوض، وحروق أجزاء من الجسم، فضلا عن إصابتها بحالة ذعر شديد بسبب ما لحق بها من إصابات.