يتخوف سكان حي أم تلعة في محافظة البدائع من الآثار السلبية المترتبة على انتشار مجهولي الهوية والعمال في مختلف أنحاء الحي , بعدما أستولى العديد منهم على المباني الطينية القديمة وأحالوها إلى منازل يقيمون فيها بشكل دائم بعيداً عن الرقابة . ويعتبر العم أبوصالح, انتشار العمالة ومجهولي الهوية وسط الحي , يعطي إنطباعاً بانه موقع تنتشر فيه المشاكل وعبث العمال الذين دخلوا في خلافات عديدة مع السكان وخاصة خلال تجمعهم امام محلات بيع المواد الغذائية الامر الذي يمنعنا من الاطمئنان على اطفالنا بمجرد خروجهم من المنازل . وأضاف: يجب على الجهات المعنية العمل على تسوير هذه المنازل الطينية المتهاكلة لمنع الدخول اليها من قبل هؤلاء المجهولين الذين يبحثون دون كلل او ملل عن اي موقع يتجمعون داخله . يقول محمد الشاهر «يعاني الحي كثيراً من إنتشار المباني الطينية المتهالكة , ومن الغريب ان يستخدم الكفلاء هذه المباني الايلة للسقوط في اسكان عمالهم الوافدين لرسومها الرمزية البسيطة». وأضاف: بالرغم من خطورة هذه المباني كونها ايلة للسقوط الا ان العديد من الوافدين والمجهولين يصرون على السكن فيها والبقاء داخلها . وأنتقد محمد الصالح, تأخر الجهات المعنية في إزالة هذه المباني الطينية كون وجودها يشكل خطراً بالغاً على السكان, ففي حالة انهيار احدها فإنها ستسقط على منازلهم وسياراتهم ماسيكبدهم خسائر مالية فادحه كان بالامكان تلافيها لو ازيلت هذه المباني في الوقت المناسب وقبل سقوطها , مطالباً شركة الكهرباء بتحويل شبكة التيار الكهربائي من هوائية الى ارضية بسبب الانقطاعات العديدة للتيار عن المنازل خصوصا، خلال هبوب الرياح الشديدة وهطول الامطار. وأشار أبو محمد (صاحب مكتب عقار) إلى الانخفاض الكبير في حركة بيع وشراء العقارات داخل حي ام تلعة , لان معظم الاهالي لايرغبون في السكن في الحي لانتشار العمالة الوافدة والمجهولين داخله بشكل كبير . ويرى ان الحل يكمن في منع تأجير وتسكين العمال والمجهولين في هذه المباني الطينية الايلة للسقوط , والعمل على ازالتها في اسرع وقت بعد التشاور مع ملاكها , قبل حدوث انهيارات فيها ستؤدي الى خسائر فادحة . من جانبه، اوضح مصدر مسؤول في بلدية البدائع, أن اللجنة المشكلة من البلدية والدفاع المدني لمعالجة المباني الأيلة للسقوط , خاطبت العديد من ملاك هذه المباني لازالتها وقد استجاب عدد منهم والأمل كبير في استجابة الآخرين. واعتبر عضو في المجلس البلدي, إنتشار العمالة الوافدة داخل الاحياء السكنية من اكبر المشاكل التي تواجه المجلس لذا فهو يعكف على دراسة المشكلة والبحث عن حلول مناسبة لها , ولعل نقلهم من الأحياء السكنية بعد التفاهم مع كفلائهم هو الحل الأمثل والأمل أن نوفق في حل المشكلة بشكل جذري.