حاصر الثوار الليبيون أمس، مدينة سرت التي تتعرض منذ ثلاثة أيام لغارات حلف شمال الأطلسي. ويضيق مقاتلو المجلس الانتقالي الخناق على أنصار القذافي من شرق المدينة وغربها. ويتمركز الثوار على مدخل بلدة بني الوليد منذ نحو ثلاثة أسابيع، في حين لا يزال أتباع القذافي يطلقون عليهم الصواريخ. وبينما أعلن الرجل الثاني في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل أمس، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا أن معمر القذافي يشكل تهديدا إرهابيا طالما لم يقبض عليه، أوضح موسى إبراهيم المتحدث باسم معمر القذافي لوكالات الإعلام (هاتفيا عبر الأقمار الصناعية) أمس، أنه كان في سرت عندما تعرضت لهجوم أول من أمس، لكنه امتنع عن التعقيب على مكان القذافي، مؤكدا أن الأخير في ليبيا. من جهة أخرى، رفض رئيس وزراء القذافي السابق البغدادي علي المحمودي المسجون في تونس، تسليمة للسلطات الليبية الانتقالية، وذكر محامي البغدادي أن موكله ليس خائفا من المثول أمام العدالة في ليبيا لأنه لم يضر يوما بالمواطنين، لكنه يخشى الأوضاع الأمنية والسياسية السيئة وخوفا من الانتقام. وفي سياق مختلف، أفاد وزير العدل في الحكومة الليبية المؤقتة أمس، أن قضية لوكربي أغلقت، ردا على طلب بريطاني للمساعدة في مزيد من التحقيقات التي يمكن أن تقود إلى اتهام آخرين مثل معمر القذافي.