حاصرت قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس مدينة سرت مسقط رأس الزعيم المخلوع معمر القذافي، التي تتعرض منذ ثلاثة أيام لغارات حلف شمال الأطلسي. ويضيق مقاتلو المجلس الخناق على المدينة التي تقع على بعد 360 كلم إلى شرق طرابلس، ويحاصرون فيها أنصار القذافي من شرقها وغربها. وتحدث المدنيون الذين فروا من المدينة التي تضم 70 ألف نسمة عن ظروف حياة شاقة للذين مكثوا فيها. فيما تبث إذاعة موالية للقذافي في سرت رسائل دعائية لتعبئة ما تبقى من أنصاره، أعلن الحلف الأطلسي أمس أن طائراته قصفت مركز قيادة ومراقبة ومخازن ذخيرة ورادار وقاذفات صواريخ في سرت. وعلى الجبهة الغربية لم تقع معارك أمس بحسب القادة الميدانيين، فيما رصدت مواجهات شرقا في الصباح عند دخول قافلة من 150 مقاتلا تابعا للمجلس الوطني الانتقالي إلى المدينة. وفي بني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس)، يتمركز المقاتلون على مدخل المدينة وما زالوا يتعرضون لإطلاق صواريخ قوات القذافي. من جهة أخرى، نفت مصادر أمنية بمطار القاهرة أمس ما تردد حول سفر ثمانية من أسرة أو عائلة معمر القذافي إلى مصر للإقامة فيها. وقالت المصادر "لا صحة إطلاقا لما رددته وسائل الإعلام الجزائرية حيث لم يستقبل المطار أيا من عائلة أو أسرة القذافي سواء من الجزائر أو غيرها منذ بدء الثورة الليبية وحتي اليوم حيث تتواجد تعليمات مشددة لدى شركات الطيران بضرورة حصول الليبيين القادمين على تأشيرات دخول وموافقة أمنية مسبقة لكل الليبيين من السفارات المصرية بالخارج".