أكد ل «عكاظ» الأستاذ المشارك في المعهد العالي للقضاء في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور هشام بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تاريخي، مشيرا إلى أنه رفع من قدرها المجتمع ويعيد لها سابق مجدها. وشدد على أن الملك عبدالله يسعى دائما لما فيه خير ورفعة هذه البلاد، مضيفا «نحمد الله تعالى على نعمه المتتالية وآلائه العظيمة التي من بها علينا في هذه البلاد المباركة، فنحن في أمن واستقرار ورغد عيش وقيادة حكيمة». وأضاف، «أسعدني كثيرا الخطاب التاريخي الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى والذي أوضح فيه ضرورة إشراك المرأة في الرأي والمشورة بحيث تكون عضوا لمجلس الشورى وعضوا في المجالس البلدية»، مؤكدا «هذا بلا شك يرفع من قدر المرأة في المجتمع ويعلي من مكانتها ويعيد لها سابق مجدها، إذ أن النبي صلى الله عليه وسلم استشار النساء كأم سلمة رضي الله عنها وأخذ برأيها، وكذا فعل خلفاؤه الراشدون رضي الله عنهم». وزاد، «المرأة السعودية تقتدي بأمهات المؤمنين وتسعى للعمل والمشاركة ولكن في ظل تلك الضوابط الشرعية التي سرن عليها الصحابيات والتابعيات رضي الله عنهن، فكانت المرأة زمن السلف الصالح لها دور فاعل في المجتمع، إذ جمع من أهل العلم قد تفقهوا على النساء كالحافظ ابن حجر والإمام ابن السبكي والإمام ابن حزم، ولا يخفى ما للمرأة من مكانة في الإسلام فهي شريكة الرجل وصانعة الأجيال ولا يغفل رأيها في أي ناحية من نواحي الحياة فرأيها كرأي الرجل سواء بسواء». وأردف، «هذه خطوة مباركة ومبادرة كريمة يشكر عليها خادم الحرمين الشريفين، ومن هذا المنطلق أوجه نصيحتي لعموم النساء في مجتمعنا المبارك أن يكن إيجابيات، لهن دور فعال في المجتمع، يدلين بآرائهن ويشاركن بما وهبهن الله من علم ومعرفة تتناسب مع قدراتهن ومواهبهن، فهن شريكات للرجال في صناعة القرار، وعليهن المعتمد بعد الله تعالى في تربية الأجيال القادمة وإنشاء جيل مثقف واعٍ».