أيهما أولى؛ أن نتخلص من الاحتفال باليوم الوطني أم نتخلص من التجاوزات التي تشوه صور الاحتفال به؟! الجواب المنطقي هو أن نتخلص من المظاهر السلبية بتشديد المراقبة عليها وتشديد العقوبة بحق من يصنعها!. لأن المشكلة ليست في اليوم الوطني وإنما فيمن يستغلون مناسبته لإخراج ما في نفوسهم من طاقة سلبية تتجلى في ممارسات تخالف القانون وتمس الذوق العام وتخدش شعور المجتمع!. ولو أن مثل هذه الممارسات حصلت في عيدي الفطر والأضحى فهل كنا سنواجهها بإلغاء الاحتفال بالعيدين أم بالتصدي للمشاغبين والمنحلين لنردعهم عن إفساد فرحتنا ونمنعهم من الاستيلاء على مناسبتنا؟! لذلك أتمنى أن يتوقف البعض عن الدعوة لإلغاء الاحتفال باليوم الوطني أو التمتع بإجازته لأن خصمهم هنا ليس اليوم الوطني، وإنما القلة الشاذة التي تعجز عن فهم الأبعاد الحقيقية لليوم الوطني واحتفالاته، وأولى بهم أن يواجهوا هذه الفئة ويطالبوا بردعها بدلا من التصويب على ضحيتهم!. والحقيقة أن بعض الممارسات في احتفالات اليوم الوطني لا تمت بصلة للمناسبة التي يفترض أن تخرج في المواطن أجمل ما فيه تجاه وطنه لا العكس، وكان هناك قصور غير مقبول في مراقبة التصرفات السلبية والتصدي لها، ورغم ذلك إذا كان هناك شيء يستحق الإلغاء فهو ليس الاحتفال باليوم الوطني وإنما الذين يريدون جعله مناسبة للاحتفال بالفوضى!. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة