كشف الدكتور عاكف أمين مغربي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية، رئيس مجموعة مراكز ومستشفيات المغربي في الشرق الأوسط، أن المخصص لتنفيذ برنامج مكافحة العمى خلال ستة أشهر يبلغ أكثر من 750 ألف ريال، وبين أن أكثر من ثلثي النساء في عدد من الدول النامية لا يحصلن على الرعاية الصحية اللازمة للعيون، لأسباب ثقافية واجتماعية. وأرجع في كلمة في أول اجتماع لمجلس الإدارة المنتخب، ارتفاع مؤشرات عدد المراجعين لعيادة ضعف البصر بحكم تزايد الوعي لدى الأسر، وقال «بلغ عدد المراجعين للجمعية للحصول على خدمات طبية 107 مستفيدين»، موضحا أن 29 في المائة من مجموع الحالات تعاني من أمراض في الشبكية معظمها مرتبط بأمراض وراثية أو نتيجة الإصابة بمرض السكري، داعيا لاتباع الطرق الغذائية السليمة لتجنب الإصابة بالسكري، لافتا إلى انخفاض حالات المياه البيضاء عن أمراض الشبكية بسبب زيادة الوعي الصحي، مضيفا أن نسبة الإصابة وعمليات المياه البيضاء تعادل 18 في المائة من مجمل الحالات نتيجة الوعي والإمكانات الطبية المتوفرة في معظم مستشفيات المملكة. وبين مغربي أن إجمالي عدد المستفيدين من البرنامج خلال النصف الأول من العام الحالي 107 مستفيدين؛ منهم 48 ذكورا و59 إناثا و77 كبارا و30 طفلا، حصل 102 منهم على كشوفات وفحوصات للعيون بموجبها أجريت 46 عملية تصحيح نظر لحالات ضعف نظر شديد، 42 عملية جراحية في الشبكية، 35 عملية مياه بيضاء، تسعة فحوصات دقيقة، ست علميات قرنية، ست عمليات مياه زرقاء، ثلاث عمليات حول، وعمليتان تجميليتان. وعن الأثر الذي أحدثه المرض قال «إن 56 في المائة ذكروا بأنها تسببت لهم في مشكلات صحية، و15 في المائة توقفوا عن العمل، و15 في المائة مشاكل اجتماعية، فيما توقف 6 في المائة عن الدراسة، ومثلت المشاكل المتنوعة 13 في المائة من الدراسة في صعوبة المشي، وعدم القدرة على مساعدة الأبناء في دراستهم، صعوبة في الدراسة، وضعف السمع والنظر وتأخر في النطق، وعدم التكيف مع الحياة اليومية, وصعوبة الحركة والتنقل، وعدم الرؤية بوضوح، والصعوبة في النطق، والتأثير على العمل» بينما 18 في المائة من المشمولين بالدراسة ذكروا بأن المرض لم يحدث عليهم أي تأثير. من جهته، أوضح أمين عام الجمعية محمد توفيق بلو أنه ضمن خطة عمل الجمعية لعام 1432ه في ما يتعلق بنشاطها كعضو في اللجنة الوطنية لمكافحة العمى (لمع)، نفذت الجمعية برنامجا لمكافحة العمى بدأ بإبرام اتفاقيات تعاون خيري مع مستشفيات ومراكز مغربي للعيون واستشاريون لطب العيون، والمستشفى السعودي الألماني، ومستشفى عبداللطيف جميل للتأهيل. وأوضح بلو أن الوقائع الرئيسية الواردة عن منظمة الصحة العالمية في مارس من العام الحالي، تشير إلى أن هناك نحو 284 مليون نسمة ممن يعانون من ضعف البصر في جميع أنحاء العالم منهم 39 مليون نسمة كفت أبصارهم و245 مليون نسمة ضعفت رؤيتهم. ويعيش نحو 90 في المائة ممن يعانون من ضعف البصر في البلدان النامية. بينما تمثل العيوب الانكسارية غير المصححة، في جميع أنحاء العالم، السبب الرئيس لضعف البصر.