يسعد قلبك يا ملكنا...! لن تجد هذا اليوم الأغر غير التعابير العفوية تتناقلها ألسنة الجماهير السعودية في الشارع وأمام الأسواق التجارية.. وبين الحارات.. ومن بيت إلى بيت! سعوديتنا اليوم عفوية تلقائية تنثر الحب نثرا في الدروب.. ناطقة بلسانها الدارج معبرة عن حميمية علاقتها بقائدها المحبوب الملك عبد الله الذي أعلن بقوة أن يده على المفسدين لن تكون بردا وسلاما، ولن تطبطب على أكتافهم ولن تسكت على أفعالهم مهما كانوا ومن كانوا.. ولن تمسح على رؤوسهم المتعالية ولن تعطيهم الأمن والأمان كي يتقاسموه على موائدهم المرفهة مثل الأضحية في الوليمة!!. دائما كان هناك حيث البيوت الصغيرة.. والناس البسطاء.. وحيث بساط الفقر تحت الأجساد ولحاف العوز فوقها!، دائما كان هناك حلم راقد وأمنية تطل بين الرؤوس أن يجد الضعيف من ينصره، وأن يجد المستقوي على الخلق من يردعه، وأن يجد المعتدي على حقوق الناس من يشكمه!. دائما كانت الأمنية ألا يكون الضعيف اللقمة السائغة.. ويكون وحوش الفساد الأفواه الجائعة!، لكن مع كل مواجهة مع الأيادي الملطخة بالتجاوزات كان الحلم يصغر والشكوك تكبر وكان الصمت ثالثهما!. اليوم لا صمت ولا شكوك ولا سكوت، بل صوت الملك عبد الله يجلجل «إيقاع الجزاء الشرعي الرادع على كل من ثبت تورطه أو تقصيره في مصاب جدة الأليم»، لا يخشى ملكنا في الله لومة لائم، لأنه لما يقول فعال أكيد وهو القائل «عقيدتنا ثم وطننا ومواطنونا أثمن وأعز ما نحافظ عليه ونرعاه». أعزك وحفظك ربنا وربك يا ملكنا عبد الله. كيف لا ينطق صمت المواطنين حبا وولاء يبادل مشاعر الملك بمشاعر مثلها ويزيد عليها امتنانا الولاء والطاعة!. كيف لا نحب هذا المليك المفدى الذي ترجم أمانته مسؤولية تدحر العصاة البغاة المفسدين في الأرض الذين لم يخجلهم سوء فعلهم فاستشاطوا نهما في ملء جيوبهم على حساب الوطن وأهله الطيبين، لم يخافوا سوء العاقبة وتمادوا في غي الشهوة للصدارة في النهب والسلب واقتطاع الأمانة وكأنها بين أيديهم «غنيمة» يتوازعونها بالأنصبة، كل منهم له نصيب، حتى لا يشي صغيرهم بكبيرهم وحتى لا يبقى منها شيء للحلال!. إنه الملك عبد الله يا عباد الله، جراح الفساد وقاطع دابره وحاكم قبضته في وجه الذين تسول لهم أنفسهم سرقة المال العام وأكله زورا وبهتانا!. اليوم بهذا القرار الملكي السديد تسجل المملكة العربية السعودية قفزتها القوية المعاصرة في وجه الفساد مثلما لطمت وجوه الإرهاب حتى باتت كأذناب العقرب!. يا ملكية العز قري عينا، أما أنتم يا لصوص الأرض فلا نامت أعينكم بعد اليوم!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة