من هي «ياسمين» التي أعلن احترامي لها؟ في أي منطقة تعيش؟ ومن أي النساء هي؟ تعالوا أعرفكم عليها، هي من نبت منطقة تبوك، رفضت أن تكون عالة على نفسها، وعبئا على مجتمعها، فقررت العمل في أحد المراكز التجارية بمنطقة تبوك، وإذا زرتم صالة الألعاب الإلكترونية هناك، فستشاهدون «ياسمين» تشغل ألعاب الأطفال، بمرتب شهري (1950 ريالا) قبلت به، ورضيت الكسب من عمل تنتفع به هي، وينتفع به مجتمعها، يقيها مذلة السؤال، ويحفظ ماء وجهها، ويجعلها عزيزة في قومها، وهي تتعامل مع الطفولة البريئة، أما، وحاضنة، ومرفهة، ومربية، ألا تقفون مثلي احتراما ل «ياسمين»؟ ألا تعلمون أنها تعول أولادا، وأما؟ ألا تعلمون أنها واجهت كما قالت : «مصاعب واعتراضات من بعض المحتسبين في بداية عملها؟» لقد أصرت على العمل، حتى تثبت أن بوسع المرأة السعودية العمل الشريف النظيف العفيف، في الوقت الذي كان فيه بعض أقاربها «يفضلون الصدقات، على أن يواجهوا ضغطا اجتماعيا جراء عملي». كم أنت مدا وطنيا يا «ياسمين» وكم أنت عضوا نافعا لمجتمعك، وكم أنت رائدة في مجال تشغيل الألعاب الإلكترونية. آلت «ياسمين» على نفسها أن تسد حاجة أسرتها، معبرة عن فخرها بعملها. أما تعامل المجتمع معها «فيختلف من شخص إلى آخر، بعضهم يرفض التعامل معي، ويمنع أولاده من اللعب، في اللعبة التي أشرف عليها، والأغلبية يشجعوني، ويبدون إعجابهم بعملي» ولا ضير عليك في ذلك يا «ياسمين» فالبقاء دوما للأصلح. من «ياسمين» تفوح رائحة الياسمين، تعطر أرجاء الوطن، وتسكن كل قلب، وتنظر إليها كل عين باحترام وتقدير. احترامي ل «ياسمين» تبوك، ولكل «ياسمين» موجودة على ثرى هذه الأرض الطيبة، المعطاء، ورحبوا معي بها، فهي نموذج لمرأة تكسب من عمل يديها، وتقاتل من أجل لقمة العيش، فلا مكان للجبناء. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة