- بعد نهاية لقاء النصر والهلال في ربع نهائي كأس ولي العهد، صرح الأمير الوليد بن بدر قائلا: إنهم لم يهيئوا الفريق نفسيا، وإنه يتحمل مسؤولية ذلك، وقد تبادر إلى ذهن الكثير ممن يشجعون النصر أو حتى من لا يشجعونه سؤال بسيط: ماذا كانت تفعل إدارة الكرة إذا هي لم تهيئ الفريق لمثل هذا اللقاء الذي غالبا ما يخسره نفسيا قبل أن يخسره فنيا؟! - هذا الاعتراف المباشر والصريح من المشرف يعطي تأكيدات غير مباشرة على «زيادة» التشتت في العمل، فلو كان العذر لهذا الاعتراف هو الانشغال بتدعيم الفريق، فغالبية الخيارات التي تم التوقيع معها تنفي ذلك، ولو كان العذر لمثل هذه الخيارات هو «نقص المال» فلن يكون مبررا كافيا ولا حتى مقنعا، لأن مثل هذه التعاقدات خسائرها مادية أولا ولو كانت بنظرهم قليلة، ومن ثم فنية، ومن ثم نفسية، فمن الظلم أن يتم إحضار لاعبين تجاوزوا الثلاثين ومنقطعين عن الركض ميدانيا لما يقارب العام ويتم إهمال لاعبين شباب تدرجوا في الفئات السنية للفريق وينتظرون مثل هذه الفرصة، فهذا ليس ظلما فقط، بل تشويه بحق فريق عريق أصبح محبوه يريدون فقط مشاهدة مستوى مشرف بعد أن خاب أملهم في تحقيق البطولات والمنافسة عليها. - على المشرف العام الأمير الوليد، أن يعي جيدا أنه أكد في أكثر من مرة أنه جاء ليصحح وضع الفريق «ماليا وإداريا»، ولو أن هناك علامات استفهام على هذه المهمة، لكن عليه أن يرفع يده عن التصحيح الفني، فهو أحضر لنا فكره السابق الذي فشل مع الفريق الأول، والآن يكرره بطريقة تنم عن عدم احترام الوضع الحرج الذي يمر فيه الفريق، وكأنه يرغب في إغاظة من نقموا على تلك التجربة. - ختاما، حجم الفشل الإداري في النصر جوابه في الموقع الرسمي، فكم مرة تم اختراقه، وكم مرة انتهى اشتراكه، فكيف بإدارة عاجزة عن تسيير موقع ستستطيع صناعة فريق؟