في بعض مواقف حجز سيارات الحجاج على الطرق السريعة وكذلك الأماكن المفتوحة التي يرتادها الناس لغرض التنزه كمزدلفة وعرفة على سبيل المثال حيث تستغل هذه الأماكن بطريقة عشوائية فتجد السيارات والدراجات النارية أو ما يسمى (الدبابات ذات الأربع عجلات) والأحصنة والجمال والعربات جميعها تتجول مع بعضها البعض بدون تنظيم مما يسبب كثيرا من الحوادث المرورية. أثناء مرافقتي لولدي إثر تعرضه لحادث تصادم مع سيارة أثناء ركوبه الدباب حيث كانت تتجول تلك السيارة داخل ساحة المواقف تم تنويمه مدة عشرة أيام في المستشفى والحمد لله على قضائه وقدره حيث أفادني أحد موظفي المستشفى أن الطوارئ يستقبل بشكل شبه يومي حوادث ناتجة عن اصطدام بين السيارات والدبابات فضلا عن عملية دهس بعض المتنزهين وأكثرهم من الأطفال الذين يلهون في هذه الأماكن المفتوحة أو نتيجة انحراف بعض السيارات والدبابات إلى ناحية العوائل الذين يفترشون الأرصفة والأرض. وللأمانة فإنك ترى في بعض الأحيان تواجد دوريات المرور والمرور السري في هذه الأماكن مشكورين على جهودهم الملموسة ولكن يتمركز عملهم في منع الشباب من ارتياد هذه الأماكن حفاظاً على حرمة العوائل ولا يخفى علينا ما يقومون به من تجوال وتفحيط وسرعة وتعريض أرواحهم وأرواح الآخرين للمخاطر. وإن ما دعاني إلى كتابة هذا الموضوع حرصي كأب على حماية أبنائي من المخاطر وعلى أبناء الآخرين الذين قد يكون منهم أبناء لأخواني الفضلاء رجال المرور البواسل سلم الله الجميع. لذلك أقترح وكلي أمل أن يلقى اقتراحي اهتمام إدارة المرور الموقرة بتخصيص أماكن مقسمة إلى أجزاء بحيث يكون جزء منها للدبابات وآخر للعربات وكذلك أماكن مخصصة لجلوس العوائل وأماكن للشباب منفصلة عن العوائل مع تخصيص مواقف خاصة للسيارات حفاظاً على سلامة الآخرين ودمتم برعاية الله وحفظه. عبدالرحمن بن حسن جان أخصائي اجتماعي في مستشفى الصحة النفسية في الطائف