قصة بطل سجلها التاريخ من ذهب قصة تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل وستظل كذلك فهذا البطل أصبح اسما تسطره أقلام المؤرخين ومعنى لقصائد الشعراء فهو الذي وحد هذه البلاد من بعد ماكان يسود أرضها الخوف والجوع والتفكك والانحلال الديني وكثرة البدع وانتشار العقيدة غير الصحيحة والحروب وانعدام الأمن والنزاعات الطائفية والعرقية وسلب للأموال و قتل في الليل والنهار لارحمة للطفل الصغير أو الشيخ الكبير ولا فرق بين رجل أو امرأة وبسبب كثرة أعداد الموتى جنائز دفنت وأخرى تحمل لدفنها فقد امتلأت القبور فالقوي في ذلك الزمان بشدته يقتل ويسلب ويظلم الناس وتنتشر العداوة والبغضاء فليس للأمن والمودة وجود وتنتشر المعاصي والذنوب وتنتشر الأمراض وبعدد قتلى الحروب يموت من يصاب بالأوبئة أما الذين سلموا من موت الحروب والأمراض فلم يسلموا من الجوع فمات منهم عدد لا يقل عن عدد وفيات الحروب والأمراض، كان الناس في خوف وهلع والمصائب تأتي من كل جانب والناس بحاجة إلى الأمن والاستقرار حتى جاء البطل وبدل الحال من حال إلى حال هذا الرجل اختلف عن غيره منذ طفولته وتربى على المنهج السليم وجعل نبراسه العلم والدين وعندما أصبح شابا قرر أن يعمل المستحيل وخطط وتدرب وبتمسكه بتعاليم الدين وبحنكته وإصراره حقق ما يريد وجمع شمل القبائل وأزال الخوف من الناس وثبت الأمن وألف بين الناس وانتشرت المودة وتوقفت النزاعات وبدأ يحكم بين الناس بشريعة خالق هذا الكون فبعد الظلم تحقق العدل ومن بعد الخوف أرسى الأمن وعم الخير وزال الجوع وتحسنت صحة الناس وقل عدد الموتى بسبب الأمراض ففي كل بقعة مرفق صحي وانتشر التعليم فالمؤسسات التعليمية في كل مكان في المدن والقرى والهجر وقبل فترة تقدر بعشرات السنين كان المتعلم هو من يقرأ ويكتب فقط وكان هذا نادرا جدا في ذلك الزمان أما اليوم فقد جعل من أبناء هذه الأرض من يخترع ويبتكر ويؤلف ويشار له بالبنان ياله من رجل عظيم حول مسار التاريخ وغير جغرافية المكان وجعل من الأرض القاحلة دولة عظمى لها مكانتها على خارطة العالم. أليس هذا بإنجاز من رجل عظيم وبطل؟ لقد عرف علماء اللغة معنى كلمة «بطل» ووضع علماء كل لغة من لغات العالم تعريفا ومعنى لهذه الكلمة ويختلف كل تعريف عن الآخر وباختصار فإن تعريف كلمة البطل هو «الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود» مؤسس المملكة فهذا البطل يعتبر أسطورة يعجز التاريخ عن تكرارها وستبقى خالدة في أذهاننا رمزا وفخرا لنا كسعوديين. سلطان المطيري مستشفى الملك فهد العام في جدة