يشهد الطلب على الحليب في المملكة ارتفاعا ملحوظاً وبمعدل 6 في المائة سنوياً في ظل الحملات التوعوية المستمرة حول فوائده الصحية، ليرتفع بذلك الاستهلاك السنوي بنسبة 59 في المائة سنويا. وتسهم عدد من شركات الحليب والألبان بتنظيم الفعاليات التي تدعم الجهود الرامية إلى تعزيز وعي المجتمع المحلي بأهمية وفوائد تناول الحليب، خصوصا بالنسبة إلى الأطفال بين سن 7 و12 سنة. وفي هذا الإطار نظمت إحدى الشركات الرائدة في إنتاج وتصنيع منتجات الألبان أخيرا زيارات ميدانية شملت نحو 90 في المائة من مدارس المملكة، حيث وزعت ما يزيد على مليون عبوة حليب على الأطفال في هذه المدارس وذلك في إطار حملتها التوعوية المستمرة، عن فوائد الحليب والتي تعرف ب«برنامج أبطال السعودية». ويعتبر الحليب المشروب الصحي الأول نظراً لاحتوائه على تسع مواد مغذية أساسية هي البروتينات والفيتامين «د» والبوتاسيوم والكالسيوم والريبوفلافين والفيتامين «ب-12» والفوسفور والفيتامين إيه والنياسين. كما يلعب دوراً مهماً في الوقاية من أمراض عدة، بما فيها تسوس الأسنان وارتفاع ضغط الدم، فضلا عن تعزيز جهاز المناعة وتقوية العظام والمساهمة في تحسين مظهر وملمس الجلد والعديد من الفوائد الأخرى. وقال ل«عكاظ» وائل عبداللطيف صبغا المدير العام لعلامة حليب السعودية، إن الحليب يوفر عددا من الفوائد الصحية بما في ذلك تزويد الجسم بالمعادن والعناصر المغذية ومكافحة العديد من الأمراض المزمنة. ويمكن أن يسهم الحليب في ضمان تمتع مختلف الفئات العمرية، من الأطفال والشباب وصولا إلى المسنين، بصحة جيدة. لذلك استثمرنا ما يتجاوز المليون ريال سعودي في حملات توعية الأطفال والأولاد في مدارس المملكة بفوائد الحليب. وأضاف: لدينا فرق عمل تزور المدارس وتوزع الحليب على الطلاب مع تقديم معلومات عن فوائده لنشر الوعي بأهميته، ومع ذلك لا نزال بحاجة إلى عمل المزيد. ويذكر أن المملكة في طليعة الدول الخليجية على مستوى تشجيع استهلاك الحليب، حيث تمثل 59 في المائة من السوق الإقليمية للألبان ومنتجات الحليب. ويمثل الحليب المشروب الأكثر شعبية بين أوساط الشباب السعوديين الذين يمثلون حوالي ثلثي إجمالي التعداد السكاني للمواطنين في المملكة.