مرة جديدة عاد ارتفاع أسعار الطماطم إلى الواجهة، حيث قفزت في اليومين الأخيرين بنسب عالية جدا، أعادت إلى الأذهان الارتفاعات السابقة التي تسببت فيها ما عرف وقتها ب«حافرة الطماطم» حشرة «توتا ابسلوتا». وإن كانت الارتفاعات السابقة عرفت أسبابها فإن قفزات الأسعار الدراماتيكية الحالية ما زالت مجهولة الأسباب، وإن كان الكثير من المتعاملين في السوق يعيدها إلى زيادة الطلب مع قرب انتهاء الموسم أو إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف التي أضرت بزراعة بعض الخضراوات ومنها الطماطم والكوسا، أو إلى الأحداث في سوريا. وكشفت جولة ل«عكاظ» على سوق الخضار، وعلى بعض محال الهايبرماركت عن أن الأسعار ارتفعت بشكل جنوني ومبالغ فيه، حيث تراوح سعر كيلو الطماطم بين ثمانية وعشرة ريالات، بعدما كانت تباع بثلاثة إلى أربعة ريالات، بنسبة ارتفاع تتراوح بين 100 و200 في المائة. كما سجلت الكوسا ارتفاعات كبيرة أيضا بنسبة زادت عن 100 في المائة الكوسا، حيث قفزت من متوسط ستة ريالات لتلامس ال13 ريالا، فيما حل الخيار في المرتبة الثالثة من حيث الارتفاع حيث زاد بنسبة 50 في المائة ثم الباذنجان بنسبة 30 في المائة. وعبر محمد جعفر أحد المتسوقين الذين التقيناهم في حلقة الخضار عن استيائهم الشديد جراء هذا الارتفاع غير المبرر في الأسعار، مشيرا إلى أنه سينعكس سلبا على الأسر والعائلات. واستغرب أن ترتفع أسعار الخضار في هذا الوقت مشيرا إلى أن الأسعار كانت مناسبة جدا خلال شهر رمضان المبارك الذي يرتفع فيه الطلب بشكل كبير. ورجح بعض تجار الجملة في الحلقة أن يكون هذا الارتفاع نتيجة اقتراب الموسم من نهايته، فيما قال آخرون إن ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف في أنحاء الشرق الأوسط أضر كثيرا في زراعة بعض الخضراوات ومنها الطماطم والكوسا، ما جعل الطلب عليها لا يوازي المعروض. وقال أبو سعيد أحد تجار الخضار في سوق الخضار إن الأحداث في سوريا أدت إلى خفض نسبة الصادرات من الخضار بشكل كبير وملحوظ، ما أدى إلى ارتفاع سعر صندوق الطماطم من 15 ريالا إلى الضعف ليصل إلى 30 ريالا، وذلك لعدم تغطية بقية الصادرات من لبنان والأردن للطلب المحلي في سوق الخضار.