كشف مسؤول زراعي في منطقة حائل (شمال السعودية) عن رصد آفة الطماطم المسماة «توتا أبسلوتا» التي يعتقد مسؤوليتها عن رفع أسعار الطماطم، في مواقع عدة من المنطقة منها حلقة الخضراوات ومزارع متفرقة، بواسطة المصائد الضوئية والدلتا. وشرعت المنطقة في محاربة هذه الحشرة حيويا بإطلاق المضادات، وهي عبارة عن حشرة «التريكوجراما» التي تتغذى على بيض حافرة الطماطم في الأماكن الموبوءة، للقضاء على «توتا أبسلوتا» التي توصف بأنها «آفة الطماطم». يأتي ذلكن في ظل قيام وزارة الزراعة السعودية بتكثيف جهودها للترصد لحشرة حافرة الطماطم التي دخلت السعودية من خلال الطماطم المستوردة. وأبدى عدد من المستهلكين تخوفهم من ارتفاع أسعار الطماطم كما حدث نهاية العام الماضي حتى وصلت إلى 70 ريالا للصندوق، معللين تخوفهم بما يحدث في سوريا التي تعد مصدرا رئيسيا للطماطم، وطالبوا المستوردين بالبحث عن بدائل جديدة قبل توقف الإنتاج المحلي لفصل الصيف مع تأخر حصاد إنتاجهم لفصل الشتاء. وعادة تكون هذه الفترة عرضة لارتفاع أسعار الطماطم بصفة خاصة. وأكد المهندس سلمان جار الله الصوينع مدير عام الإدارة العامة للزراعة بحائل أن المصائد التي نصبتها إدارته في وقت سابق قد رصدت دخول آفة «توتا أبسلوتا» في سوق الخضراوات وعدد من المزارع بحائل. وشدد المهندس الصوينع على أن دخول هذا المرض جاء عن طريق الطماطم المستوردة من الخارج، وقد رصد في مناطق عدة من السعودية. وأشار مدير عام الإدارة العامة للزراعة بحائل إلى أن مكافحة هذه الآفة يتم حيويا دون استخدام المبيدات الحشرية للقضاء عليها، وتم تزويد بعض المزارعين بذلك وتعريفهم وإطلاعهم على طرق استخدامها، وقال إن هذه الحشرة تنتجها مختبرات وزارة الزراعة، حيث يعمل أيضا على إنتاجها في مختبر حائل والمجهز حديثا، مشيرا إلى أن دخول آفة الطماطم جاء عن طريق الطماطم المستوردة. وقال المهندس سليمان الصوينع إن هناك برامج توعوية انخرط فيها مزارعو حائل للتقليل من استخدام المبيدات الزراعية لمضارها، والتحول للزراعة الآمنة أو ما يعرف بالعضوية، وتم تحديد ثلاث مزارع في حائل كنماذج للزراعة العضوية. وقد وجدت الحشرة لأول مرة بعد رصدها في أميركا الجنوبية نهاية السبعينات من القرن الماضي في إسبانيا عام 2006 وفي عام 2007 انتشرت في عدة مناطق على شواطئ البحر المتوسط وفي 2008 انتقلت إلى فرنسا وإيطاليا ومؤخرا وصلت إلى سوريا. وتستطيع اليرقات أن تتغذى على كامل أجزاء نبات الطماطم ويتسبب ذلك في ضرر في كل مراحل النمو، فيما تتركز طرق انتقال الحشرة من خلال نقل الشتل المستوردة ومن خلال الناقلات المحملة بالخضراوات، وعن طريق الصناديق البلاستيكية الحاوية الخضراوات أو استيراد طماطم من الدول المصابة بالآفة.