أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري في حفل افتتاح المؤتمر الرابع لإعداد المعلم في جامعة أم القرى في مكةالمكرمة البارحة، أن إنشاء جامعات خاصة للبنات في مناطق ومحافظات المملكة متوقف على نتائج قياس تجربة إنشاء جامعة الأميرة نورة في منطقة الرياض، وفي ضوء النتائج التي سيتم التوصل إليها سيتم اتخاذ القرار المناسب. وأوضح وزير التعليم العالي أن لجنة من وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي ستتابع تنفيذ التوصيات التي ستتمخض عن فعاليات المؤتمر الرابع لإعداد المعلم التي تهدف إلى إيجاد الآلية المناسبة لكيفية إعداد وتأهيل المعلم الذي هو صلب العملية التعليمية، خاصة أن المؤتمر تطرح فيه العديد من الأبحاث القيمة. وكشف الدكتور خالد العنقري عن وجود خارطة عمل بين الوزارتين تحدد الأساليب والطرق التي تستطيع من خلالها الوزارتان تحقيق التطوير المنشود للتعليم، معتبرا أن برنامج الابتعاث مستمر وفق خطة تم إعدادها بالتنسيق بين وزارات الاقتصاد والتخطيط والمالية والخدمة المدنية لتحديد الاحتياج من الوظائف والتخصصات المطلوبة. وأشار وزير التعليم العالي إلى أن هذه الوزارات قامت بتحديد الأعداد المطلوبة والتخصصات مما سيوفر الفرص الوظيفية للمبتعثين بعد عودتهم. من جهته، ثمن مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمؤتمر، مؤكدا أن هذه الرعاية تعد دليلا واضحا على ما يوليه للعلم ورجالاته وحرصه على الرقي بمستوى أداء المعلم في مراحل التعليم العام والجامعي، للسمو بمخرجات التعليم والنهوض بالحركة التعليمية. وأوضح الدكتور بكري عساس أن جامعة أم القرى دأبت منذ إنشائها حتى الآن على إقامة المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية، المحلية والدولية، في كافة قضايا العلم والمعرفة؛ إيمانا منها برسالتها في خدمة الأمة والوطنِ والمجتمع. بدوره، أكد عميد كلية التربية رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور زايد الحارثي أن إعداد المعلم والاهتمام بشؤونه المهنية، هما صناعة أولية تختص بتنفيذها المؤسسات التربوية المتخصصة، وفق معايير متكاملة متوازنة، وحسب ظروف العصر ومتطلبات المرحلة؛ حيث يعد ذلك من الشروط الأساسية لإصلاح وتحسين النظام التربوي، وزيادة فاعليته وكفاءته. وأفاد الدكتور زايد الحارثي بأن مهمة معلم اليوم لم تعد كما كانت بالأمس مقتصرة على التلقين والتعليم بصفة عامة بل تجاوزتها إلى آفاق أرحب وأشمل، فأصبحت مهمته متعددة الجوانب والأطراف تربية، وتعليما، وتنمية مهارات، واكتشاف مواهب و كفاءات، وإسهاما فاعلا في تحقيق الأمن الفكري لأفراد المجتمع. وقال عميد كلية التربية رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر إن الظروف الراهنة والمستجدات الطارئة على المعلم فرضت مسؤوليات جساما، وأعباء إضافية سواء كان ذلك في التعليم العام أو التعليم العالي، وأصبح لزاما على الجامعات والمؤسسات التربوية أن تتعامل مع هذه الظروف بواقعية وحيادية، وإعداد جيد يتناسب مع تلك المتغيرات.