كشف وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري عن وجود خارطة عمل بين وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم تحدد الأساليب والطرق التي تستطيع من خلالها الوزارتان تحقيق التطوير المنشود للتعليم، معتبرا أن برنامج الابتعاث مستمر وفق خطة تم إعدادها بالتنسيق بين وزارات الاقتصاد والتخطيط والمالية والخدمة المدنية لتحديد الاحتياج من الوظائف والتخصصات المطلوبة. وبين العنقري خلال فعاليات المؤتمر الرابع لاعداد المعلم الذي تقيمه كلية التربية بجامعة أم القرى تحت عنوان "أدوار ومسؤوليات المعلم في التعليم العام والعالي تجاه ظاهرة العنف والتطرف في ضوء متغيرات العصر ومطالب المواطنة " ان إنشاء جامعات خاصة للبنات في مناطق المملكة متوقف على نتائج قياس تجربة إنشاء جامعة الأميرة نورة في منطقة الرياض، وفي ضوء النتائج التي سيتم التوصل إليها يتم اتخاذ القرار المناسب، لافتا الى أن لجنة من الوزارتين ستتابع تنفيذ التوصيات التي ستتمخض عن فعاليات المؤتمر الرابع لإعداد المعلم التي تهدف إلى إيجاد الآلية المناسبة لكيفية إعداد وتأهيل المعلم. وبين عميد كلية التربية بالجامعة الدكتور زايد الحارثي، ان انعقاد المؤتمر جاء في المستجدات الطارئة على المعلم والمسئوليات الجسام، وأعباء المعلم الإضافية، سواء كان ذلك في التعليم العام أو التعليم العالي، وأصبح لزاماً على الجامعات والمؤسسات التربوية أن تتعامل مع هذه الظروف بواقعية وحيادية، وإعداد جيد يتناسب مع تلك المتغيرات. وأكد أن اختيار اللجنة التحضيرية لأن يكون عنوان المؤتمر ( أدوارُ ومسئولياتُ المعلم في التعليم العام والعالي، تجاه ظاهرةِ العنف والتطرف، في ضوء متغيراتِ العصر ومطالبِ المواطنة) نظرا لما لهذا الموضوع من أهمية كبرى فهو مخصصٌ لمعالجة مسؤوليةِ المعلم ودورهِ في الحفاظ على نسيج المجتمع، وتكاتفِ أفراده، وضمانِ سلامته من ظواهر العنف والتطرف والانحراف الفكري، في المجتمع التعليمي بصفة خاصة، والمجتمع العام بصفة عامة. كما أنه مرتبطٌ أيضا بجوانبَ مختلفةٍ ومتنوعةٍ من رسالة المعلم، وتكوينه المهني، وبرامجِ إعداده، ووظيفتهِ في المجتمع. وقال مدير جامعة أم القرى الدكتور بكر عساس : إن هذه الرعاية تعد دليلا واضحا على ما يوليه خادم الحرمين الشريفين، بالعلم ورجالاته وحرصه يحفظه الله على الرقي بمستوى أداء المعلم في مراحل التعليم العام والجامعي للسمو بمخرجات التعليم والنهوض بالحركة التعليمية في بلادنا المباركة. كما تجسد حقيقة الاهتمام الكبير من قبل القيادة الرشيدة نحو تعزيز مكانة المعلمين والارتقاء بها. وقال رئيس اللجنة التعليمية بمجلس الشورى الدكتور أحمد بن سعد آل مفرح ، في محاضرةٍ له بعنوان التعليم على قاطرة التمهين، الدور الكبير للمدرسة في تنشئة الفرد وتربيته وتعليمه، مبينا أنه نتيجة للتغير الكبير الذي شهدته مهنة التعليم وتحولها من كونها رسالة، غدت اليوم في كثير من الأحيان وظيفة يتسابق لها طالبو التوظيف من خريجي وخريجات الجامعات والكليات، لافتا النظر إلى انه ما يؤرق المجتمع والجهة المعنية بالتربية والتعليم هو تحول بعض المنتمين للتعليم عن رسالة التعليم الأساسية وغايتها السامية ومسؤوليتها العظيمة؛ المتمثلة في تربية وإعداد الناشئة، إلى وظيفة فحسب، ما دعا الكثير من المهتمين بالتربية والتعليم إلى المطالبة بتمهين التعليم حرصاً على رسالتها من جهة، وسعياً لمساعدة المنتمين لها للتطوير المهني والفني المستدام من جهة أخرى، شأنها في ذلك شأن سائر المهن الأخرى. وأضاف أن الحاجة اليوم أصبحت جلية أكثر من أي وقت مضى للرقي بمستوى المعلم ومهنته، مبيناً أن طالب اليوم اختلف جذرياً عن طالب الأمس الذي كان يتلقى جل المعارف من المدرسة فقط، وأصبحت المعارف اليوم مشاعة ومتاحة في العديد من الأوعية. وأكد آل مفرح أن المملكة تخصص 26 بالمائة سنوياً من موازنتها العامة للتعليم، والموافقة الكريمة على انطلاق مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام، الذي وفرت له الدولة نحو 9 مليارات ريال، على مدى ست سنوات. وتناولت وكيلة وزارة التربية والتعليم للبنات للشئون التعليمية الدكتورة هيا بنت عبد العزيز العواد، في ورقة قدمتها بعنوان "جهود وزارة التربية والتعليم في مساعدة معلم التعليم العام للقيام بأدواره ومسئولياته تجاه ظاهرة العنف والتطرف" دور المعلم في العملية التعليمية والتربوية متطرقة إلى مفاهيم العنف والتطرف والتحديات التي تواجه معلم التعليم العام في مكافحة العنف والتطرف إلى جانب أدوار المعلم بصفة عامة والمجالات التي تستمد منها هذه الأدوار من خلال ما توصلت إليه الدراسات العلمية العربية والأجنبية، والأدوار الأكثر تأثيراً في ظاهر العنف والتطرف والمسئوليات الملقاة على عاتق المعلم من خلال هذه الأدوار.