بدأت خيام المرشحين تظهر في استحياء في بعض المدن، وفي الوقت نفسه ما زالت بعض حملات المرشحين تتثاءب نظرا لافتقارهم لآلية إدارة ماكينة الدعاية عبر الوسائل المسموح بها، بينما اكتفى مرشحون بمواقع التواصل الاجتماعي لبث دعاياتهم، وفي ورش تدريب اللجان العاملة في الانتخابات جرى تعريف هذه الفئة بكيفية تطويق حالات الانفعال والأصوات الناشزة، وإن تطلب الأمر دعوة الشرطة لتولي هذه المهمات. بينما يجوز للمرشح تعيين متحدث رسمي لإطلاق الدعاية والتواصل باسم المرشح مع أجهزة الإعلام، غير أن ثمة مرشحا طموحا يرى أن جلسات أعضاء المجالس البلدية في الدورة السابقة لم تخرج من غرف الاجتماعات وكانت بمثابة اجتماعات ميتة لم تثمر شيئا. وبين هذا وذاك تم تسليم الصناديق الشفافة الخاصة بالاقتراع إلى بعض مراكز الانتخابات في مختلف المدن. وأوكلت اللجنة العامة للانتخابات البلدية في مراكزها الانتخابية في مناطق المملكة مهمات حفظ النظام وحمايته أثناء عملية الاقتراع والفرز للنتائج، ومنحت رئيس المركز حرية الاستعانة برجال الأمن عندما تقتضي الحاجة لتدخلهم، ومن صور ذلك التدخل عندما يساء إلى أي من الناخبين أو المرشحين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، أو من يسعى للإخلال بالنظام العام وتقاليد المجتمع، أو من يثير النعرات والفتن الطائفية أو القبلية والإقليمية داخل قاعات الاقتراع. كذلك من المحاذير التي يجب التعامل معها إيقاف من يقوم بتهديد الناخبين أو المرشحين من أجل التأثير على اختيارهم أو منعهم من ممارسة حق الاقتراع أو التصريح أو الإفادة بأقوال كاذبة عن سلوك أحد المرشحين أو أخلاقه أو التشهير به بقصد تقليل فرص فوزه. وأرشدت اللجنة إلى ضرورة تتبع الأصل في عدم دخول رجال الأمن لقاعات الاقتراع سوى في حالة الضرورة القصوى والتي تكون بطلب مباشر من رئيس لجنة الانتخاب. ونبهت إلى كيفية التعامل مع حالات تساوي الأصوات بين أكثر من مرشح لعضوية المجلس البلدي، وكان يتعين اختيار بعضهم بحيث تجري اللجنة المحلية للانتخابات القرعة بينهم بحضورهم أو حضور وكلائهم، وذلك في مدة لا تتجاوز ثلاثة أيام من تاريخ استكمال فرز الأصوات بحيث يفوز من تعينه القرعة. وأبانت بأن توقف إجراء الانتخاب في نطاق أي دائرة انتخابية، ويعد المرشحون فائزون بالتزكية في حالتين إذا لم يبلغ عدد المرشحين العدد المحدد للأعضاء المراد انتخابهم في تلك الدائرة، وفي هذه الحالة يختار الحاصل على أعلى الأصوات من المرشحين في الدوائر الانتخابية الأخرى ضمن نطاق المجلس ليكمل العدد المطلوب فإن لم يكن هناك حائز على أعلى الأصوات أو كان نطاق المجلس دائرة انتخابية واحدة فيختار الوزير من يكمل العدد المطلوب، وإذا كان عدد المرشحين مساويا للعدد المحدد المراد انتخابهم في الدائرة الانتخابية، بحيث يجب في كلتا الحالتين تحرير محضر بذلك يوقعه رئيس لجنة الانتخاب وجميع أعضائها. كما أوصت لجان الانتخاب بالتأكد من السواتر الخاصة بالاقتراع، بحيث تتخذ مواصفات معينة وتكون في مدى الرؤية لأعضاء لجنة الانتخاب والمرشحين أو وكلائهم والمراقبين، كما يجب وضع سواتر الاقتراع بطريقة تضمن الحفاظ على سرية الاقتراع ولا توضع السواتر بالقرب من النوافذ أو الفواصل المنخفضة داخل القاعة، مما يتيح الفرصة لمشاهدة اختيار الناخب، وفي حالة عدم وجود بديل يتم تغطية النوافذ، وأن يترك مسافة بين كل ساتر وآخر يسمح بمرور الناخب وتأمين أقلام حبر جافة وفحص السواتر الخاصة بالتصويت بانتظام طوال اليوم؛ للتأكد من عدم وجود مواد دعائية انتخابية لمرشحين متروكة بداخلها.