السلطة تعني فرض الهيبة ووقارها وجلالها بما ينتج عنه قدرتها على خلق القشعريرة وتحقيق الردع، هذا الزمن فيه من التراخي ما يشجع ويحفز على ضرب عرض الحائط بالكثير من الأمور، على رأسها حق الناس في حمايتهم من سلع ومستحضرات تؤدي بهم إلى الهلاك أو تكون مصدرا للأمراض من بوابة الغش التجاري..لو كان لدى الجهات الرقابية هيبة وأوجعت بسوطها لما ظهرت مثل هذه الأخبار (المهزلة) هنا جولة صغيرة لضيق المساحة: 1- صادرت بلدية محافظة عفيف كريمات ومواد غذائية (مجهولة المصدر) عثر عليها في بعض سيارات التوزيع التي (تجوب) المحال التجارية وتسوق منتجات الشركات (مجهولة المصدر) وجرى فرض (غرامات مالية بحق المخالفين).! 2- التحذير من تركيبات وهمية تسبب تليف الكبد: حذرت الصحة من استخدام تركيبات عشبية (مجهولة) تدعي علاج الأمراض وتباع في بعض (البقالات) الآسيوية في الخفاء، يدعي مروجوها أنها تعالج الضعف الجنسي، العقم، آلام المفاصل، النقرس، الربو الشعبي وغيرها من الأمراض، استخدام هذه التركيبات الوهمية يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على الجسم، قد تصل إلى تليف الكبد والسرطان وهي (مجهولة المصدر) وغير مصرح بتداولها. 3- «الغذاء والدواء» تحذر من مستحضرات «أغادير» للرشاقة والرجولة، وأكدت الهيئة أن مستحضرات شركة أغادير المغربية غير مسجلة لديها ولم يسبق لها فسحها، و(لم يفصح) عن محتوى المواد الداخلة في تركيبها، وتداولها يعد مخالفة لنظام المنشآت والمستحضرات الصيدلانية الصادر بالمرسوم الملكي.. و(سحبت) هيئة الغذاء والدواء (عينات) من مستحضرات شركة أغادير المغربية..إلخ .. ** لدينا عصابات وهوامير وشركات «الخلطات والمستحضرات التي يطلق عليها مجهولة المصدر» وبينما يتعامل معها من يسوقون بضائعها على أنها «معلومة المصدر» ونقاط بيعها معلومة ويتم تغريمها، بدلا من إغلاقها وقطع دابر هذه التجارة..تصرح بلدياتنا وجهاتنا الرقابية هذه التصريحات التي تقلل من هيبتها..! ** رئيس العصابة شجاع ويعلم أن سوقنا مرتع لسلعته ولا يحتاج أكثر من تكرار هذه المعلومة في صحافتنا حتى يشعر بالأمان وهو قابع في كهفه يدير عملياته التي يبدو أنها تدر ربحا غير مسبوق، ومالم يسمع صوت طرقعة الكرباج ويحصل على عقوبة صارمة وضعت لاجتثاث هذا الفساد والغش ستظل سوقه رائجة ومهازله تتكرر. ** تمرير هذه السلع ووصولها إلى المستهلك أحد أهم مؤشرات تفشي الرشوة والفساد..وغيبوبة الإحصائيات التي توضح حجم انعكاسات رواج السلع المغشوشة والمضرة بالصحة على المجتمع لا تعني تبرير هذا التقصير الملموس في توعية المواطن والبداية من المنابر وأهمها منبر خطبة الجمعة والإعلام الوطني. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة