قضت محكمة جنايات القاهرة أمس، بالسجن لمدة ثلاث سنوات على وزير السياحة المصري السابق زهير جرانة في قضية فساد أدين فيها بالحصول للغير على ربح ومنفعة من عمل من أعمال وظيفته، إضافة إلى عزله من وظيفته ما يعني حرمانه من العائدات المالية عن سنوات خدمته، كما ألزمته بنشر الحكم على نفقته الخاصة في صحيفة يومية، فيما يبدو أنه إعلام جبري للرأي العام بالحكم في القضية. وكان حكما بالسجن خمس سنوات صدر في مايو الماضي على جرانة في قضية فساد أخرى، بعد أن أحالته نيابة الأموال العامة العليا للمحاكمة قبل شهور، بدعوى أنه أصدر وعدل مائة ترخيص لشركات سياحة بعضها مملوك لأقارب له بالمخالفة لقرار وزاري بوقف إصدار التراخيص. وفي وقت سابق صدر حكم ضده بالسجن لمدة خمس سنوات في قضية فساد أخرى. وحضر جرانة الجلسة أمس، مرتديا ملابس السجناء الزرقاء وراح يجوب قفص الاتهام، وقد بدا عليه الارتباك الشديد، وبعد النطق بالحكم قال بصوت خافت «حسبي الله ونعم الوكيل». وكانت نيابة الأموال العامة العليا حفظت التحقيقات مع 13 متهما آخرين في القضية بينهم رئيس مجلس الشعب المنحل فتحي سرور المسجون على ذمة قضية متهم فيها بالتآمر لقتل متظاهرين، وجمال مبارك العضو القيادي في الحزب الوطني الديمقراطي المنحل. من جهة أخرى، توفي، أمس، العسكري والدبلوماسي المصري محمد بسيوني سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل عن عمر ناهز الرابعة والسبعين عاما. ونقلت وسائل الإعلام عن الدكتور حاتم بسيوني نجل الراحل قوله: إن والده توفي صباح أمس في منزله في القاهرة على أثر معاناة مع أمراض الضغط والسكري، لافتا إلى أن بسيوني سبق وأجريت له جراحة بالشريان التاجي واستقرت بعدها حالته الصحية وظل يُمارس عمله ونشاطه حتى اللحظة الأخيرة.