وصف مستثمرون في قطاع الخيام في المنطقة الشرقية موسم الانتخابات البلدية الذي انطلقت حملته الإعلامية أمس ب«النايم» والمخيب للآمال، موضحين أن الطلب على تأجير تأجير الخيام سجل انخفاضا كبيرا وصل إلى 95 في المائة بالمقارنة مع إجمالي الطلب في الدورة الانتخابية السابقة، إذ كانت عملية حجز الخيام تتم قبل شهرين من بدء الحملة الانتخابية. وأبان المستثمرون في سوق الخيام أن الموسم الانتخابي ذهب أدراج الرياح دون رجعة، فرغم الاستعدادات الكبيرة التي سبقت بدء الحملة الانتخابية لمواجهة الطلب المتوقع، إلا أن الواقع اختلف تماما، مستبعدين حدوث انتعاشة خلال الأيام القادمة، خصوصا وأن فترة الحملة الانتخابية لا تتجاوز 10 أيام، فيما تتطلب عملية نصب الخيام الكبيرة التي تصل مساحتها 600 800 متر مربع فترة زمنية لا تقل عن يومين إلى ثلاثة أيام في الغالب. وأوضح علي آل راضي مستثمر أن الطلب على نصب الخيام لمرشحي الانتخابات البلدية في الدورة الثانية لم يتجاوز خمسة في المائة، كاشفا أن شركته التي تعتبر من الشركات الكبرى في المنطقة الشرقية لم توقع سوى عقدين مع مرشحين لنصب الخيام للترويج للحملة الانتخابية، واحدة تبلغ مساحتها 600 متر مربع والأخرى 800 متر مربع، مؤكدا أن شركته وقعت أخيرا عقودا مع شركات ألمانية لاستيراد مجموعة من الخيام بقيمة أربعة ملايين ريال، بهدف تأجيرها للمرشحين في الانتخابات البلدية، بيد أن الأمور جاءت بخلاف السيناريو المتوقع، موضحا أن تكاليف تأجير الخيمة تتراوح بين 50 و100 ألف ريال لمدة 10 أيام، مرجحا أن يكون الانخفاض الحاد في طلب تأجير الخيام من قبل المرشحين للخسائر الكبيرة التي تكبدها المرشحون في الدورة الماضية والتي كان يأمل المرشحون من الوزارة تعويضهم عنها، بيد أن الوزارة لم تقدم تعويضا، مما دفع العديد من المرشحين لتقليل حجم النفقات المرصودة للحملة الانتخابية، لاسيما بالنسبة للمرشحين الذين تكون حظوظهم قليلة في الفوز بأحد المقاعد. وأوضح، أن الخيام الألمانية والصينية ما تزال تسيطر على السوق المحلية، فالغالبية من المؤسسات تستخدم الخيام الصينية، بسبب رخص أسعارها بالقياس إلى الخيام الألمانية، إذ يبلغ سعر متر الخيمة الألمانية 700 ريال مقابل 300 ريال للمتر للخيمة الصينية، مؤكدا أن الشركات الكبرى تحرص على استيراد الخيام الألمانية، نظرا لجودتها العالية ومنظرها الجيد، مشيرا إلى أن جميع الخيام الموجودة حاليا مقاومة للحرائق. وأبان أن الأسعار متقاربة سواء بالنسبة للخيام الألمانية أو الصينية، فالشركات التي تستخدم الخيام الصينية تحرص على وضع الأسعار المقاربة للشركات الكبرى التي تستخدم الخيام الألمانية.