وقعت مواجهات عنيفة بالقذائف الصاروخية والمدفعية في مدينة بني وليد أمس بين قوات الثوار والقوات الموالية لمعمر القذافي. وأفادت تقارير أن مواقع الثوار تعرضت لقصف بصواريخ غراد وردوا بالمدفعية الثقيلة، في موازاة محاولات من جانبهم لتمشيط مواقع القناصة داخل المدينة التي تبعد 170 كلم جنوب شرق طرابلس. وكانت قوات القذافي شنت في وقت سابق أمس هجوما مضادا بالصواريخ استهدف موقعا للثوار، وهو ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم. وشوهدت سيارات إسعاف تنقل مقاتلين أصيبوا أو قتلوا في الهجوم الذي استهدف موقعا يتمركز فيه الثوار ويبعد كيلومترات قليلة عن وسط المدينة، وسط دوي أصوات الانفجارات والرصاص. وأفادت مصادر طبية أن أحد الثوار قتل وأصيب أكثر من سبعة بجروح أمس بعد يوم من مقتل ستة من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي وإصابة 20 بجروح. وفي سرت مسقط رأس القذافي خاض الثوار معارك من شارع إلى شارع أمس لليوم الثالث على التوالي فيما كان المقاتلون الموالون للقذافي والمتمركزون على أسطح المباني يطلقون نيران القنص والبنادق الآلية والصواريخ. وقال مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي إن عدد المقاتلين الموالين للقذافي في المدينة غير واضح، لكن عددا منهم أشار إلى أن بعض سكان سرت المدنيين بدؤوا يشاركون في القتال في صف الزعيم المخلوع.