فيما دعا أهالي قرية المغينية (60 كيلو متر شرق رابغ) إدارة تعليم جدة إلى فتح مدارس للبنين للمرحلة المتوسطة والثانوية في القرية البالغ عدد سكانها ثلاثة آلاف نسمة، اعتبر مدير تعليم البنين في جدة عبدالله الثقفي هذا الطلب مخالفا للضوابط وشروط المسافات لفتح المدارس المقرة من وزارة التربية والتعليم. وقال عبد الله الثقفي إن أقرب مدرسة للقرية تبعد 14 كيلو مترا، ويوجد لها وسيلة نقل، لكن أهالي القرية يريدون مدارس بالقرب من منازلهم، وهذا ما لا تسمح به وزارة التربية والتعليم لمخالفتها ضوابط المسافات لفتح المدارس. وأوضح مدير تعليم جدة أنه يوجد نظام مقر يجب احترامه والعمل به، والذي يمنع فتح مدارس في مسافات محددة، مؤكدا أن عدد الطلاب المراد فتح مدرسة لهم لا يتجاوز 29 طالبا، واجتمعت مع أولياء أمورهم وأوضحت لهم الضوابط، إلا أنهم رفضوا ذلك. واشتكى أهالي قرية المغينية من رفض إدارة تعليم جدة فتح فصول دراسية للمرحلة المتوسطة والثانوية والاعتماد على مدرسة وحيدة للمرحلة الابتدائية أنشئت قبل 40 عاما، مؤكدين حاجتهم الملحة لذلك في ظل الهجرة التعليمية من أبناء القرية للبحث عن مدارس في قرى أخرى، أو الاكتفاء بدراسة المرحلة الابتدائية. ويوضح سكان القرية أن أقرب مدرسة للمرحلة المتوسطة تبعد عنهم بمسافة 14 كيلو مترا، وبأنهم يتحملون تكاليف نقل أبنائهم إلى القرية الأخرى للتعليم، مبينين أنهم تقدموا بطلب إلى وزارة التربية والتعليم منذ عدة أعوام، لكنهم لم يجدوا ردا مقنعا. ويقول حامد البلادي من سكان القرية إن المدرسة موجودة ولا تحتاج سوى معلمين لفتح الفصول «وطالبنا الوزارة بتوفير المعلمين لكنها لم تستجب، كما أن الطريق المؤدي للمدرسة التي تبعد عن القرية محفوف بالمخاطر ويعاني من سقوط الصخور والانحناءات الخطرة المسببة للحوادث وقد تعرض الكثير من الطلاب خلال الأعوام السابقة لحوادث ووفيات». وأضاف حامد البلادي أن مركز تعليم رابغ أكد في خطاب إلى إدارة تعليم جدة حصلت «عكاظ» على نسخة منه، عن حاجة القرية إلى فتح مدارس جديدة لظروف المنطقة، والموافقة على تعبئة استمارة افتتاح مدرسة ثانوية ومتوسطة.