استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية السفير المصري في تل أبيب للاحتجاج على تصريح أدلى به رئيس الوزراء المصري عصام شرف فحواه أن معاهدة السلام مع إسرائيل «ليست مقدسة». ورفضت متحدثة باسم وزارة الخارجية التعليق على الموضوع. وأشارت مصادر صحافية إلى أن المدير العام لوزارة الخارجية رافي باراك «عبر عن استياء إسرائيل من تصريحات المسؤولين المصريين الأخيرة» عن العلاقات الثنائية، مبينا أن إسرائيل «لا نية لديها لمراجعة معاهدة كامب ديفيد للسلام العام 1979م وهي خطوة لا يمكن اتخاذها بشكل أحادي الجانب». في المقابل، أكدت مصر احترامها الكامل لتعهداتها الدولية، والتزامها بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية «طالما التزم بها الطرف الآخر نصا وروحا» .. ونقل بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية، أمس، عن مصدر مسؤول في الوزارة لم تسمه قوله: «إن المسؤولين الإسرائيليين طلبوا إيضاحات عما نسب إلى بعض المسؤولين المصريين بشأن معاهدة السلام الموقعة بين الجانبين، معربين عن أملهم في معاونة الجانب المصري لهم لاستئناف عمل سفارتهم في القاهرة بصورة طبيعية». من جهة أخرى، انطلق شبان مصريون نحو ميدان التحرير وسط القاهرة عقب صلاة الجمعة أمس، في تظاهرة حاشدة تحمل اسم «لا.. للطوارئ» شارك بها آلاف المصريين احتجاجا على استمرار قانون الطوارئ في البلاد. كما شهدت الميادين الرئيسية في معظم المحافظات المصرية تظاهرات مماثلة، فيما خلا ميدان التحرير وجميع أماكن التظاهر في المحافظات من أي تواجد أمني سواء لقوات الأمن المركزي أو الشرطة العسكرية. ويطالب المتظاهرون بإلغاء قانون الطوارئ، ووقف تحويل المدنيين المتهمين بجرائم عادية إلى القضاء العسكري، وتطهير مؤسسات الدولة من الفساد خاصة في وزارة الداخلية والمؤسسات الإعلامية، لنشر الأمن في جميع أنحاء البلاد، ووقف أعمال الإرهاب والبلطجة.