اتهم ناشطون سياسيون المجلس الأعلي للقوات المسلحة الحاكم في مصر بدفع البلاد نحو مواجهة عسكرية محدودة مع اسرائيل في شبه جزيرة سيناء للهروب من اجراء انتخابات رئاسة الجمهورية في مصر قد تسفر عن انتخاب رئيس مدني لاول مرة في البلاد منذ الاطاحة بالنظام الملكي بعد ثورة 23 يوليو سنة 1952 ، وشهد ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة اليوم تجمعا لنحو 2000 من الناشطين فيما وصف بأنه حضور ضعيف لمظاهرة مليونية سبق الدعوة لها قبل عطلة نهاية الاسبوع واعتبر مراقبون ان هذه المليونية المفترضة فشلت في حشد الجماهير لها بعد ان اعلنت جماعة الاخوان المسلمين والجماعات السلفية الاخري وحركة 6 ابريل مقاطعتها للمليونية التي لم يكتب لها النجاح ، ورفع المتظاهرون لافتات تهاجم المجلس الاعلي للقوات المسلحة الحاكم في البلاد وطالبوا بعزل المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس وتسليم السلطة لمجلس مدني انتقالي متهمين المجلس العسكري بأنه قد يدفع مصر لمواجهة عسكرية غير مأمونة العواقب في شبه جزيرة سيناء التي تفصل بين مصر واسرائيل للهروب من الاستحقاق الرئاسي الذي قد يؤدي الي انتخاب اول رئيس جمهورية مدني في تاريخ مصر لشغل منصب رئيس الجمهورية الشاغر في مصر منذ الاطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك ، وشهد ميدان التحرير الذي كان مركزا رئيسيا للمظاهرات التي أطاحت بالرئيس المصري السابق شعارات معادية للمجلس الاعلي للقوات المسلحة ورافضة لاستمرار تحويل المدنيين إلي محاكمات عسكرية . من ناحية أخرى قال مسؤول اسرائيلي ان وزارة الخارجية الاسرائيلية استدعت يوم الجمعةالسفير المصري لدى اسرائيل لتؤكد على أهمية معاهدة السلام التاريخية بينالبلدين بعد أن قال رئيس الوزراء المصري انها ليست شيئا مقدسا ، وكان عصام شرف رئيس الوزراء المصري قد قال للتلفزيون التركي يومالخميس ان معاهدة السلام مع اسرائيل لعام 1979 يمكن أن تتغير لصالح المنطقة. وأكدت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية استدعاء السفير المصري فيتل أبيب الى مقر وزارة الخارجية الاسرائيلية. وقالت ان السفير “التقى اليومالجمعة بالمسؤولين في وزارة الخارجية بناء على طلبهم حيث عبروا عن القلقازاء الاحداث التي وقعت في محيط سفارتهم في القاهرة... وتداعياتها علىالعلاقات المصرية الاسرائيلية.