اعتبر كبار العلماء والفقهاء أن السفر للخارج دون عمل حجوزات عودة مؤكدة أمر لا يجوز، واصفين ذلك بأنه تساهل وإفراط وعشوائية وسوء تنظيم، مطالبين المسافرين بمراعاة أحوال بلدان الدول التي يسافرونها والاهتمام بسمعتهم وسمعة بلدهم. وهو ما شدد عليه عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، مشيرا إلى أن المسافرين الذين يسافرون دون حجوزات عودة مؤكدة يتحلمون مسؤولية عشوائيتهم وعدم تخطيطهم. مبينا أن تصرفات أمثال هؤلاء المسافرين ستسبب لهم أضرارا كثيرة يتحلمون أنفسهم مسؤوليتها كاملة، مبينا أن هذه التصرفات نتاج عدم تخطيط، مشيرا إلى أنهم لو خططوا لسفرهم بشكل صحيح لما حصلت لهم خسائر مالية ونفسية، ووصف المنيع الإفراط إلقاء للنفس بالتهلكة وهو أمر لا يجوز لقوله تعالى «ولا تلقوا في أنفسكم بالتهلكة». ودعا عضو هيئة كبار العلماء عضو المجلس الأعلى للقضاء الدكتور علي بن عباس حكمي لتوعية المسافرين بأهمية ترتيب حجوزات الذهاب والعودة، مناديا بضرورة أن يرعوا سمعة بلدهم ويحترموا الأنظمة، لافتا إلى أن مثل هذه التصرفات تسيء للمجتمع وهي مرفوضة لأنها تدل على ضرورة احترام الأنظمة، مشيرا إلى أن ذهاب الشخص دون حجز مؤكد قد يسبب له ولعائلته مشاكل عديدة في غنى عنها، مفيدا أنها ليست من أخلاق الإسلام، مشددا على أهمية التزام المسلم بالنظام ومراعاة التعليمات والحفاظ على سمعة البلد. واتفق عميد كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقا الدكتور سعود الفنيسان مع رأيي المنيع والحكمي، مبينا أن هذا إفراط، داعيا المسافرين أن يرتبوا شؤونهم من مأكل وملبس ومشرب وباقي أمور سفرهم، مشيرا إلى أن من ضرورات المسلم الخمسة المحافظ على نفسه وماله ومن ذلك ترتيب أمور سفره حتى لا يقع نفسه وعائلته في مشاكل عدة، وعد الفنيسان المسلم الذي قصر في ترتيب أمور سفره وأوقع نفسه وأسرته في المشاكل وعرض نفسه للخطر وللعقوبة بأنه تقصير في أمر شرعي وهو لا يجوز شرعا ولا عرفا، مطالبا جميع المسافرين بالتقيد بالأنظمة والتأكد من الحجوزات قبل السفر مرعاة للشرع والنظام وسمعة الوطن.