طالبت توصيات ملتقى الكتاب السعوديين الأول الذي ينظمه النادي الأدبي في المنطقة الشرقية، الاهتمام بكتاب مدن الأطراف في المملكة التي لا تصدر فيها أي صحيفة، والاهتمام بالجيل الجديد من الكتاب الشباب، ورعاية مقالات كتاب المنتديات الإلكترونية، وتشكيل جمعية أو هيئة لكتاب الرأي السعوديين، وإنشاء مركز للمعلومات متخصص في الصحف السعودية، وتفعيل رابطة الكتاب السعوديين، واستحداث جائزة لأفضل مقال تقدم من وزارة الثقافة والإعلام، ودعوة الكاتبات السعوديات للمشاركة في الملتقيات المقبلة، ودعوة الكتاب لجس نبض الشارع وتلمس همومه والكتابة عن طموحاته. وعلى صعيد متصل، تعددت الآراء وتنوعت الأطروحات التي تناولها الملتقى، حيث دعي له أكثر من 30 كاتبا جلهم لم يحضروا وقائعه، فضلا عن أحد المتحدثين الرئيسيين الذي حضرت ورقته دون أن يحضر شخصيا لظروف حالت دون ذلك، ليتولى رئيس النادي ومشرف الملتقى ومدير الحوار في آن واحد محمد بودي قراءة هذه الورقة ومن ثم النقاش والحديث حولها مع الضيوف المشاركين. وبالرغم من محاولات رئيس النادي تبرير موقف النادي من عدم إفساح المجال للمرأة الكاتبة في المناقشة ومشاركتها في الملتقى بأعذار لم تمكن النادي تهيئة الموقف لاستقبالها، ليفاجأ مباشرة بما ذهب إليه بالرأي والتساؤل من مدير مجمع تلفزيون الدمام والكاتب في صحيفة اليوم سعيد اليامي، الذي قال لماذا يحرص النادي على أن تكون الفكرة حصرية عليه ولا تعمم فكرة هذا الملتقى كونه ليس الأول بحسب حديثه، بل طرحت عدد من القطاعات مثل هذا العنوان الذي يتحدث عن الكتاب في الصحافة السعودية، ليأتي رد بودي سريعا ومباغتا بأن النادي من حقه أن يمتلك حقوقه الملكية في عنوان هذا الملتقى، ويكون مختصا به مثل نادي الباحة الأدبي في ملتقاه عن الرواية ونادي جدة في ملتقاه عن النص. هذا ولم تكتف الأطروحات عند هذا الحد، بل كان منها ما قاله رئيس نادي القصيم الأدبي سابقا الدكتور حسن الهويمل من أن الملتقى منذ بدايته وحتى الجزء الأخير منه لم أدرك ماذا يريد وأين طريقه وما هي اتجاهاته وما الذي يصبو إليه. ومن جماليات هذا اللقاء ما قام به رئيس النادي محمد بودي في توزيع كتاب الأدب في الخليج العربي للشيخ الراحل رئيس نادي الشرقية الأدبي الأسبق عبدالرحمن العبيد. وأكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، على أهمية هذه اللقاءات في الحوار والنقاش والتعارف لترسيخ قيم الحوار واحترام الاختلاف في النقاشات العلمية، كاشفا عن دور الكتاب ومسؤوليتهم تجاه الوطن والرؤية التي يطرحها الكاتب للتفكير والتأمل.