انتهجت إدارة نادي الاتحاد السلاح النفسي لضرب فريق سيؤول الكوري الجنوبي في المواجهة التي ستجمعه مع الفريق الاتحادي غدا على ملعب ستاد الأمير عبد الله الفيصل في جدة ضمن ذهاب دور ربع النهائي من منافسات دوري أبطال آسيا، حيث حرص رئيس النادي اللواء محمد بن داخل على كسر الروتين الاعتيادي الذي يسبق أي مباراة للفريق الكروي وخلق أجواء رائعة بين اللاعبين بحضور بعض أعضاء مجلس الإدارة والجهازين الفني والإداري، وحرصت «عكاظ» على رصد كواليس حفل العشاء الذي احتضنه منزل رئيس النادي اللواء محمد بن داخل البارحة الأولى. دعم ابن داخل إلى ذلك، شهدت الاحتفالية تلمس اللواء محمد بن داخل لكافة احتياجات اللاعبين، وتعامله الاحترافي معهم، وحرصه على الدعم المعنوي وتوفير كافة الإمكانات وتهيئة الأجواء المناسبة للاعبين من الناحيتين النفسية والفنية قبل المواجهة القارية الكبرى. مفاجأة الجهاز الفني طاولة الجهاز الفني بقيادة المدرب ديمتري ومساعديه تركزت الأحاديث حول المخططات الفنية التي سيفاجئ بها خصمه سيؤول الكوري الجنوبي والأسلوب الفني والتشكيل الذي سيخوض به مواجهة الغد آسيويا. التصميم على الفوز في حين حرص قائد الفريق محمد نور على بث الروح والحماس في زملائه اللاعبين وتصميمهم على تحقيق الفوز وإسعاد الجماهير السعودية عامة والاتحادية خاصة ومواصلة المشوار في البطولة الآسيوية. جاهزية تكر والهزازي المدافع رضا تكر ينتظر فرصة المشاركة في المباراة عقب تجاوز الإصابة التي أبعدته عن الفريق في المباريات الودية والمحلية أخيرا، بعكس زميله المهاجم نايف هزازي الذي سيتواجد في خط الهجوم، ويعيش حالة ارتياح نفسي ويطمح في وضع بصمته في البطولة الآسيوية بتسجيل أول الأهداف مع الفريق من خلال بوابة سيؤول الكوري. غياب زيايه وعسيري فيما اللاعبان الجزائري عبد المالك زيايه، والمدافع أحمد عسيري، على الرغم من عدم مشاركتهما في المباراة، إلى أنهما وضحت عليهما علامات التفاؤل بتحقيق الفريق لنتيجة إيجابية أمام سيؤول، وسيقتصر المهاجم عبد المالك زيايه على مباراة الذهاب إثر إيقافه بداعي حصوله على إنذارين في الدورين التمهيدي وثمن النهائي، وسيكون حاضرا في مباراة الإياب، أما المدافع أحمد عسيري فلم يتم قيده في كشوفات الفريق آسيويا على الرغم من تواجده في بداية مشوار الفريق في البطولة القارية. باهبري أصغر لاعب في حين ستشهد القائمة الآسيوية الموهبة الكروية هتان باهبري (19 عاما)، ويعتبر أصغر لاعب في الأدوار النهائية للبطولة القارية الكبرى. سليمان وكلمة رفق من جهته، أكد ل «عكاظ» الدكتور محمد سليمان نائب رئيس اللجنة التطويرية الفنية لكرة القدم والمنسق الإعلامي والإداري للفريق الأول أنه في كثير من الأوقات المدربون والأجهزة الإدارية يلجأون للاهتمام بجزئية العامل النفسي للاعبين وهو الفكر السائد في وقت سابق، ومستمر حتى الآن ويحاولون الاستعانة بالمتخصصين في المجال الرياضي بتهيئة الأجواء المناسبة للاعبين قبل المباراة المهمة بيوم أو يومين، وفي بعض الوقت يلجأون لإحضار مدربين في التطوير وليس لهم علاقة بالمجال الرياضي، وبالنسبة لنا في نادي الاتحاد اليوم لدينا فكر مختلف وعملية تهيئة لا تقتصر على مباراة فقط، بل خلال الموسم الرياضي على مستوى لعبة كرة القدم، والفريق الاتحادي ليس بغريب على منافسات البطولات الآسيوية، وإذا توفر للاعبين عاملان هما الهدوء والتركيز، فسيؤدون بشكل جيد وتوجد هناك عوامل أخرى خارجية وداخلية يتأثر بها اللاعبون خارجيا مثل الإعلام والجماهير، وأي شيء يكون خارج إطار اللاعبين، وداخليا تتركز في اللاعبين أنفسهم ومدى إحساسهم بالمسؤولية ومدى أهمية المواجهة والتفاؤل بتحقيق نتيجة إيجابية في أية مباراة، مشيراً إلى أنه يعتمد في منهجيته على كلمة «رفق» والتي تتضمن العديد من المفاهيم، فالثلاثة حروف تشمل مايلي: (ر) الرغبة في الفوز، (ف) انتهاز الفرصة، (ق) قدرة اللاعبين على تحقيق الفوز وحصد البطولة.