طالب مختصون تربويون برفع مستوى ثقافة الطلاب المستجدين من قبل أسرهم وتهيئتهم قبل تسجيلهم في مقاعد الدراسة لكسر رهبة اليوم الأول، مؤكدين أن الأسبوع التمهيدي الذي تنفذه المدارس للطلاب والطالبات المستجدين، يسهم في الحد من هاجس الخوف الذي ينتاب الطلاب في أول العام بسبب تغيير نمط حياتهم اليومي. سعد آل غنوم مدير إحدى المدارس الابتدائية في خميس مشيط يقول: إن الأسبوع التمهيدي قرار صائب وتفعيله بالشكل اللائق يغرس لدى الطالب المستجد فرحة الطالب كل صباح حينما يذهب إلى المدرسة، كما أنه يسهم وبشكل كبير في تعويد المستجدين على برنامج طرأ على حياتهم بعدما تعودوا على النوم في منازلهم كل فجر يوم جديد. وعن الأنشطة المطروحة في الأسبوع التمهيدي أفاد بن غنوم، أن أول أسبوع يتخلله حضور أولياء الأمور مع أبنائهم المستجدين وتعريفهم بمرافق المدرسة وتقديم الحلوى والعصيرات لهم، فيما يتم إعطاؤهم بعض الألعاب والهدايا التي ترسم البسمة على شفاههم وتزيل عنهم القلق الذي يعيش بداخلهم. أحد أولياء الأمور ويدعى محمد الواهبي أفاد أن ابنه المستجد خرج معه إلى المدرسة وهو يبكي ولا يريد الذهاب إليها، لكنه بمجرد أن حصل على هديته من المدرسة، ومارس لعب الكرة مع زملائه المستجدين بدأ في التأقلم والانسجام مع زملائه ولم تعاوده لغة الدموع، فيما ظهر في يومه الثاني متحمسا للذهاب إلى المدرسة. ووافقه الرأي المعلم محمد السهلي مدرس الرياضيات للصف الأول في إحدى مدارس خميس مشيط، حيث أشاد بالأسبوع التمهيدي قائلا: لا يمكن أن يتقبل الطالب المستجد الدروس والواجبات والمحفوظات من أول أسبوع؛ فالتدرج معه في المدرسة ضرورة ملحة حتى يصبح لديه القابلية على الانسجام مع أجواء المدرسة، مشيرا إلى أن الترفيه لهم في البداية يحببهم في المدرسة ويجعلهم سعداء كل صباح بذهابهم إليها. من جانبه، وجه معلم الصف الأول الابتدائي أحمد غانم، عتبه على بعض الأسر التي لا تهيئ أبناءها المستجدين في المنزل، ولا تعرفهم بأساسيات الآداب العامة التي لن يجد الطالب المستجد الصعوبة في تعلمها من وجهة نظره كأب ومرب. وأضاف غانم: الأسرة ملزمة بتوجيه الطالب المستجد عن بعض الآداب العامة البسيطة التي تستطيع عقلية الطفل الالتزام بها، ومنها مثلا عدم الخروج من الفصل دون طلب الإذن من المعلم أو مناداة الطالب للمعلم بكلمة «أستاذ» لأنه هو الذي سيعلمه كيف يقرأ ويكتب ويحسب ولكن المضحك والمؤسف في الوقت ذاته هو أن تجد الطالب المستجد ينادي معلمه بعبارة «أنت» أو كلمة «يا ولد»، بل إنك تجدهم يخرجون من الفصل دون طلب الإذن من المعلم.