لم تعد تكاليف الزواج مجرد مهر عروس وحفلة عرس ووليمة عشاء كما كانت في زمن الأجداد عندما كان الشاب يشارك أهله المسكن والمشرب و المسؤولية حتى يشتد عوده ويشق طريقه في دروب الحياة مستقلا ! اليوم المهر و العرس و وليمة العشاء ليست أكثر من فتح الباب لمصاريف و مسؤوليات و أعباء تتزايد مع مرور الزمن و لا تنقص، فالأسرة تكبر و لا تصغر ، و حاجة مساحة السكن تزيد و لا تنقص، و مسؤوليات المعيشة تتضخم ولا تنكمش! لذلك أصبح من المشروع أن نسأل هل مؤسسات المساعدة على الزواج وحفلات الزواج الجماعي تحل مشكلة أم تصنع مشكلة أكبر ؟! فالشاب الذي هو بالكاد قادر على تحمل مسؤولية نفسه، و العاجز عن تدبير قيمة المهر و عشاء ضيوف عرسه كيف يكون قادرا على تحمل أعباء و مصاريف حياته الزوجية وقد أصبح يتحمل مسؤولية نفسه و غيره ؟! لست ضد فكرة الزواج فالله سبحانه هو مالك أبواب الرزق وليس البشر، لكنني ضد تسويق فكرة حفلات الزواج الجماعي و أنشطة مؤسسات التزويج الخيري على أنها حل لمشكلات الشباب دون الإقرار بأن المشكلة الفعلية تبدأ بالزواج ولا تنتهي به ! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة