أطاحت الأجهزة الأمنية في جدة أمس بعصابة ضمت ثلاثة عرب متلبسين بجرمهم اشتهروا باسم الخطافين، نفذوا عدة سرقات لأجهزة جوال وحقائب نسائية، باستخدام الدراجات النارية على نطاق واسع شمل أحياء الجامعة، السليمانية والثغر. العصابة انتهجت أسلوب السرقة والفرار عن طريق الخطف في حق مواطنين ومقيمين، فيما اقتصرت مهمة أحدهم على التواجد في الموقع قبل تنفيذ السرقة لاختيار الأهداف بعناية، وتحديد الطريقة المستخدمة، ومحاولة تشتيت انتباه الضحية إذا استلزم الأمر ومتابعة تواجد الجهات الأمنية من عدمه. السرقات المتكررة تعامل معها رجال الأمن بحزم، بعد أن تم تشكيل فريق من شعبة التحريات والبحث الجنائي عمل على رصد عدة مواقع سابقة نفذ فيها عدد من السرقات بهدف رصد الجناة، وبعد أيام من المراقبة المستمرة، رصدت تحركات مشبوهة في الموقع لشخص عربي الجنسية كان يتجول على قدميه بجوار أحد مراكز التسوق في حي الجامعة، ولوحظ تلقيه لاتصالات هاتفية من فترة إلى أخرى، وأظهرت تحركاته المريبة واختفاؤه خلف عدة مركبات من وقت إلى آخر ورصده لأحد الشبان يخرج من بوابه السوق ممسكا بجهازه الجوال، عند ذلك أجرى مخابرة هاتفية وما هي إلا ثوان وإذا بدراجة نارية يستقلها شخصان توجها نحو الشاب بهدف نشل جهازه، لتتحرك وحدة سرية من البحث الجنائي كانت مدعمة بعدة فرق وطوق الموقع، وبمجرد أن قام قائد الدراجة ومعاونه بخطف جهاز الشاب شل رجال الأمن المتواجدون في الموقع حركتهم، وسط متابعة زعيمهم المدعو مهيوب، الذي لم يدرك أن رجال البحث طوقوه هو الآخر، وبمجرد ضبطه حاول التملص وإنكار معرفته بالشبكة، إلا أن الاتصال بآخر رقم في جهازه أثبت تورطه. العميد مسفر الجعيد المتحدث الإعلامي في شرطة جدة، أكد إيداع اللصوص توقيف شرطة الجامعة للتحقيق معهم، حيث اتضح أنهم من جنسية عربية وتترواح أعمارهم ما بين 19 و22 عاما، كما أشارت التحقيقات الأولية سرقتهم لدراجات نارية استخدموها في تنفيذ سرقاتهم.