يضطر المرضى في جلاجل للسفر إلى محافظة المجمعة، أو حوطة سدير في منطقة الرياض، لمراجعة المستشفى وتشخيص حالاتهم المرضية وصرف العلاج اللازم، لاسيما أن إمكانيات المركز الصحي في بلدتهم لا تستطيع تشخيص معظم الأمراض وعمل الفحوصات الطبية الضرورية. معاناة أهالي جلاجل لم تقتصر على ذلك، بل تعدته إلى تخلي معظم الطالبات عن إكمال دراستهن خوفا من انهيار المجمع المدرسي المتهالك على رؤوسهن، كما حدث نهاية التسعينيات الهجرية عندما انهارت مدرسة البنات في جلاجل وراح ضحية الحادث 17 طالبة. يقول بدر الشتيلي (من الأهالي): «يضطر العديد من المرضى إلى السفر للمجمعة أو حوطة سدير لمراجعة الأطباء وتشخيص حالاتهم المرضية، كون المركز الصحي في جلاجل لا تتوفر فيه الإمكانيات اللازمة لمعالجة وتشخيص الحالات والأمراض التي بحاجة إلى متابعة وتنويم». مطالبا وزارة الصحة بتحويل مركز صحي جلاجل الحالي إلى مستشفى صغير بسعة 30 سريرا، لتقديم خدمات طبية وصحية مميزة لللمرضى والمراجعين، بالإضافة إلى إنشاء فرع لجمعية الهلال الأحمر لمباشرة الحوادث وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين أو نقلهم إلى المستشفيات المجاورة . مجمع مدرسي وانتقد عبدالعزيز المزروع تأخر إدارة التربية والتعليم في المجمعة عن إنشاء مبنى بديل للمجمع المدرسي للطالبات الذي يضم كافة المراحل، وذلك لخطورته على الطالبات والمعلمات، كون جدرانه بدأت في التصدع والتشقق وكثيرا ماتسربت مياه الأمطار إلى داخل الفصول الدراسية. وأضاف لقد تقدمنا بعدة مطالب لإدارة التربية والتعليم في المجمعة لإيجاد مبنى بديل للمجمع المدرسي بدلا عن الحالي، ولكن الإدارة لم تتجاوب مع مطالبنا المتكررة. وقال «إننا كآباء نخاف على بناتنا من حدوث انهيار في المبنى حيث مازلنا نذكر المأساة التي حدثت في نهاية التسعينيات الهجرية والتي راح ضحيتها 17 طالبة في مدرسة البنات في جلاجل» . صراف آلي وطالب علي وحيد البنوك المحلية بالعمل على افتتاح أجهزة سحب آلي «صرافات»، في جلاجل التي لا تضم سوى جهاز واحد فقط يتزاحم عليه المواطنون عند نزول الرواتب، مشيرا إلى أن تعطل الصراف يكبد الأهالي عناء السفر إلى المجمعة أو حوطة سدير لصرف رواتبهم الشهرية. اختلاط المياه عضو المجلس البلدي ناصر عبدالله السعيد، قال «أهالي جلاجل لديهم عدد من المشاكل التي لابد من حلها، ومن ضمنها اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي في حي النموذجية، الذي يشتكي سكانه من طفح مياه المجاري». وأضاف عند توقف ضخ المياه في أنابيب الشبكة تتسرب مياه المجاري إلى الأنابيب القديمة التي لم يتم تغييرها منذ أكثر من عقدين، بالرغم من تلف الكثير منها، الأمر الذي يشكل تهديدا للصحة العامة إذا مابقي الوضع كما هو، مطالبا الجهات المعنية بالعمل عاجلا على استبدال أنابيب الشبكة القديمة، مع تنفيذ مشروع للصرف الصحي في كافة أحياء جلاجل. المخزون المائي واعتبر أن سحب بلدية جلاجل لكميات كبيرة من المياه من الأشياب الموجودة في بعض المزارع لري أشجار الطرقات؛ يهدد بنضوب المخزون المائي لهذه الآبار، وبالتالي حدوث تأثير سلبي على الزراعة، ويمكن التغلب على هذه المشكلة من خلال زيادة كمية المياه المخصصة لجلاجل وإيقاف الأشياب، وتكليف البلدية بحفر آبار خارج المركز والمزراع. وأشار إلى أن العديد من الشركات لاتنهي تنفيذ المشاريع في الوقت المحدد، بل تتجاوزه بشهور وأعوام، ما يؤثر سلبا على تنمية المركز. ومثال ذلك الشركة المنفذة للطريق العام الذي تعمل فيه منذ عامين ولم تنته حتى الآن من شق أحد الجبال. مطالبا بلدية جلاجل بتوفير متنزهات وحدائق عامة، خاصة أن المدينة لا يوجد فيها إلا حديقة واحدة لا تلبي تطلعات الأهالي، والعمل على إيجاد فرقة لحماية أشجار الطلح والطبقة النباتية من الاحتطاب الجائر. وتعمل على مراقبة الأشجار ومنع الاحتطاب في الأوية والشعاب.