قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الولاياتالمتحدة وشركاءها وضعوا القاعدة على طريق الهزيمة، مؤكدا أن منفذي اعتداءات 11 سبتمبر «أيلول» أخفقوا في حفر هوة بين بلاده والعالم. وكتب أوباما في مقال تنشره صحف دولية اليوم في الذكرى العاشرة لتلك الاعتداءات «أحبطنا مؤامرات القاعدة وقضينا على أسامة بن لادن وعلى قسم كبير من كوادر تنظيمه ووضعنا القاعدة على طريق الهزيمة». وأضاف الرئيس الأمريكي: «في الوقت نفسه، تؤكد الشعوب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن الطريق الآمن نحو العدالة والكرامة هو القوة المعنوية لما هو غير عنفي وليس الإرهاب والعنف الأعميين. ومن الواضح أن المتطرفين العنيفين يجدون أنفسهم منبوذين وإن المستقبل هو للذين يريدون أن يبنوا وليس للذين يريدون أن يدمروا». وقال أوباما: «بصفتنا مجموعة دولية، أكدنا صراحة أن الإرهابيين لا يمكن أن يواجهوا قوة وقدرة مواطنينا. وأعلنت بوضوح أن الولاياتالمتحدة ليست ولن تكون في حرب مع الإسلام». وأضاف: إن «الذين هاجمونا في 11 سبتمبر «أيلول»، كانوا يريدون حفر هوة بين الولاياتالمتحدة والعالم. لقد فشلوا. وفي الذكرى السنوية العاشرة هذه، نحن متحدون مع أصدقائنا وشركائنا في استذكار جميع الذين فقدناهم في هذه المعركة. وتكريما لذكراهم، نكرر تأكيد روح الشراكة والاحترام المتبادل التي نحتاج إليها لتحقيق عالم يعيش فيه كل شخص بالكرامة والحرية والسلام».. وأشاد أوباما بتظاهرات التضامن مع الولاياتالمتحدة في العالم بعد الاعتداءات، مؤكدا «روح الشراكة العالمية». وقال: «بصفتي رئيسا، حرصت على تجديد التعاون العالمي الذي نحتاج إليه لمواجهة كل التحديات العالمية التي تعترضنا. ومن خلال بدء عصر جديد من الالتزام، أنشأنا مع بلدان وشعوب شراكات قائمة على المصلحة المتبادلة والاحترام المتبادل». وأكد الرئيس الأمريكي أيضا عزم الولاياتالمتحدة على الاضطلاع بدور القوة العظمى العالمية. وقال: «للبلدان والشعوب التي تبحث عن مستقبل آمن ومزدهر: الولاياتالمتحدة هي شريكتكم».