لوزارة النقل جهود جبارة في تنفيذ الطرق التي تربط مدن ومحافظات وقرى وهجر بلادنا، فكانت صيانتها اللاحقة للطرق بين إشادة ونقد، حتى طالعتنا صحيفة الرياض عدد (15736) لتعلن عن شروعها في استخدام أحدث معدة سيارة تحتوي على أجهزة إلكترونية ووحدات ليزر وكاميرات فيديو لقياس مؤشر الجودة مثل (نعومة السير «مؤشر الوعورة العالمي» التخدد، التطاير، التشقق في طبقات الرصف)، وقياس ميول الطريق، حيث إنها مجهزة بنظام (GPS) الملاحي الفضائي لفحص الطرق وتحديد مدى جودة طبقات الإسفلت في المشاريع الجاري تنفيذها، وتقييم الطرق القائمة لتحديد الأضرار والعيوب. وهذا مؤشر طيب أن يتم استخدام التقنية الحديثة، لكن: كيف يتم الربط بين تلك المعدة المتطورة التي تمتلكها هذه الوزارة وتصريح وكيلها لشؤون الطرق المهندس عبدالله المقبل لهذه الصحيفة عدد (16404) وهو يحمل مسؤولية رداءة الطرق وعدم جودتها لخدمة المواطنين إلى أمانات المدن؟، وما هو الرابط بين قوله: إن العمل المتطور لإدارات المرور دليل على التقدم الحضاري في مجال هندسة المرور؟ إلا إذا كان يقصد بأن الهندسة المرورية نظام ساهر في تأييد منه للعميد عبدالرحمن المقبل مدير مرور الرياض عندما أكد بأن كاميرات ساهر في العاصمة لن تتعرض للتقنين وأن تذمر البعض يقصد السائقين من حجم الغرامات، فذلك أمر يجب أن يتم إخضاعه للدراسة التي تخدم حركة النقل والتنقل. ومن ذلك نتأمل من وزارة النقل ألا تتنصل من مهماتها ومسؤولياتها، وألا تجير إخفاقها إلى الأمانات، وأن تهتم بمشاريعها المتعثرة وما أكثرها أو التي تحت التنفيذ من سنوات، منها على سبيل المثال: طريق مكةالمكرمةجدة القديم لم يكتمل العمل فيه منذ سنين، طريق الطائفالباحة لم يكتمل حتى تاريخه، طريق جدة جازان عندما قارب على الاكتمال اعتمدت له ميزانية لتوسعته حتى يصبح ثلاثة مسارات وهذا مخالف لهندسة الطرق والمرور التي منها استشراف المستقبل فيما يخص الحركة المرورية، عقبة المحمدية لم تنته ولن يتم إنجازها؛ والسبب قلة المتابعة وسوء اختيار المنفذ، وغيرها الكثير في بقية المناطق والمحافظات، وإلى أن تنتهي هذه المشاريع المتعثرة أترككم مع وزارة النقل ولعلها تعدل من مسار عملها قولا وفعلا!.