أصدر ديوان المظالم في المدينةالمنورة حكما بعدم اختصاصه ولائيا في النظر في دعوى رفعها فرع هيئة الرقابة والتحقيق في منطقة المدينةالمنورة ضد شاب اتهم بالاعتداء على طبيب في مستشفى الحناكية، وأحال ديوان المظالم القضية إلى المحكمة الجزئية للنظر في الدعوى. وتتلخص الدعوى التي رفعها فرع هيئة الرقابة والتحقيق ضد الشاب، وعقدت بشأنها ثلاث جلسات في ديوان المظالم في اتهام المدعى عليه باستعمال العنف والقوة بحق طبيب الطوارئ في مستشفى الحناكية العام، حيث اعتدى عليه بالصفع والضرب ما أحدث به إصابة استدعت علاجه أسبوعا، بزعم أن الطبيب تسبب في عدم تحويل أفراد من عائلة الشاب تعرضوا لحادث مروري إلى مستشفيات المدينةالمنورة، كما أن المدعى عليه كان يعتبر الطبيب مقصرا في متابعة حالة المصابين من أفراد عائلته والدته وشقيقاته اللائي أصبن بجروح وكسور جراء الحادث. واستمع ناظر القضية إلى طرفي الدعوى في الجلسة الأخيرة التي عقدت أمس الأول، وواجه القاضي المدعى عليه بالاتهامات ورفض المتهم استخدامه القوة والاعتداء على الطبيب، موضحا أنه تعرض وأسرته لحادث مروري فطلبت من الطبيب في المستشفى معالجتهم، غير أنه لم يتجاوب حسب قوله، ما حدا به الاعتداء على الطبيب في لحظة غضب، وتمت المصادقة على أقوال المدعى عليه، غير أن الدائرة لم يثبت لديها قصد الموظف حمل الطبيب على أداء عمل غير مشروع أو على اجتناب أداء عمل من الأعمال المكلف بها نظاما. ويروي المدعى عليه ل«عكاظ» تفاصيل الدعوى مبينا أنه تردد على الطبيب أكثر من مرة يطالبه بمعاينة أفراد أسرته المصابين في قسم النساء، إلا أنه ظل جالسا في مكتبه وطلب مخاطبة الممرضات لإحضار المصابات إلى قسم الرجال، ما أثار حفيظته، موضحا أنه عند عودته للمرة الثانية وجد الطبيب منهمكا في تفحص هاتفه النقال، ما أثار غضبه واشتبك مع الطبيب. يشار إلى أنه في حينه حضرت فرقة من شرطة الحناكية وتحفظت على الشاب، وتم توقيفه على ذمة القضية 22 يوما، ثم جرى إحالتة إلى السجن العام في المدينةالمنورة، وأوقف أربعة أيام، فيما ينتظر المدعى عليه تحديد الجلسة الأولى بعد مخاطبة هيئة الرقابة والتحقيق للمحكمة الجزئية.