أحالت المحكمة الإدارية إلى المحكمة الجزئية دعوى رفعها طبيب عربي ضد مواطن ثلاثيني، يتهمه بالتهجم عليه أثناء عمله في مستشفى الحناكية العام وصفعه أمام المراجعين. وفي التفاصيل، قال المدعى عليه خالد الرويثي، الذي حبس لمدة 26 يوما، إنه اعترض على قرار حبسه أمام القاضي، مبينا أن تصرفه كان في لحظة غضب منه، ولا يستدعي حبسه كل هذه الفترة، مبينا أنه خضع للتحقيق من ممثل هيئة الرقابة والتحقيق أثناء توقيفه لدى شرطة الحناكية لمدة 22 يوما، قبل نقله إلى السجن العام في المدينةالمنورة، حيث أمضى أربعة أيام قبل إطلاقه بكفالة. وعن تفاصيل الدعوى التي يطالب فيها الطبيب بمعاقبة الشاب، يقول المدعى عليه «تعرضت وخمسة من أفراد أسرتي (والدتي وشقيقاتي)، لحادث سير قبل شهرين، وبرفقتنا ابن شقيقتي (طفل رضيع)، تعرض خلاله اثنتان من شقيقاتي لكدمات قوية وكسور استدعت بقاءهم في المستشفى عدة أيام»، وأضاف «نقلت سيارة الإسعاف المصابين للمستشفى، وتم إدخالهم قسم طوارئ النساء في مستشفى الحناكية، وبقيت أنتظر تدخل الأطباء لمعاينتهم، وتم إجراء الكشف الأولي، وكان صراخ الاستغاثة يتعالى من أفراد أسرتي في قسم الطوارئ، وكنت أتردد بحثا عن الأطباء، وأبلغت بأن الطبيب المكلف بمتابعة الحالة موجود في قسم الطوارئ الخاص بالرجال، وعندما قدمت لمكتبه وجدته جالسا ينتظر، فأبلغته بالحالة، وطلب مني إحضار المصابين لقسم طوارئ الرجال، ما أثار استغرابي، فأبلغته بأن الحالة لا تسمح بنقلهم، فأجابني بأن أبلغ الممرضات بإحضارهم لقسم طوارئ الرجال، فخرجت على الفور، وعندما وصلت إلى قسم طوارئ النساء وجدتهم في حالة يرثى لها، فبحثت عن طبيب آخر لمساعدتهم، إلا أن الطبيب كان هو المكلف بعلاج المصابين في قسمي الطوارئ في المستشفى آنذاك، فعدت له من جديد، ووجدته يلهو بهاتفه الجوال (بلاك بيري)، فدخلت معه في نقاش حاد، وكان برفقته طبيب هندي، كان حاضرا طوال ترددي بين القسم وغرفة الطبيب، وأثناء النقاش لم أتمالك نفسي وقمت بصفع الطبيب وضربه، وحاول الطبيب الهندي التدخل، فدفعته ثم تدخل المراجعون، وتقدم الطبيب ببلاغ لأمن المستشفى وحضرت فرقة من شرطة الحناكية، وبقيت في المستشفى حتى اطمأننت على حالة أسرتي بحضور رجل أمن، وبعدها تم نقلي إلى مركز الشرطة وأخذت أقوالي، وصدر أمر بحبسي على ذمة التحقيق». وأضاف الرويثي، أنه علم أن الطبيب المدعي تعرض لأكثر من ثماني حالات اعتداء على يد مراجعين في المستشفى، قيدت بشأنها محاضر تعد لدى شرطة الحناكية، انتهت بعضها بالصلح وأخرى بحبس المعتدي، متهما الطبيب بأنه يتعمد استفزاز المراجعين ودفعهم للتعدي عليه لتباطئه في القيام بواجباته تجاه المرضى ورعايتهم. وأبان الرويثي أنه ندم على تصرفه إلا أنه لم يستطع تمالك نفسه أمام صرخات استنجاد شقيقاته في قسم الطوارئ في المستشفى، مبينا أنه قدم خطابات إلى محافظة الحناكية للخروج بكفالة من الحبس، إلا أنه تم تمديد أمر حبسه على ذمة التحقيق بتهمة (ضرب الطبيب)، قبل تدخل هيئة الرقابة والتحقيق التي وجهت له تهمة التهجم على موظف رسمي لدى قطاع حكومي، ولا زال يترقب صدور الحكم من المحكمة الجزئية في الجلسة المقبلة في الرابع من رمضان المقبل.