أماطت شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة اللثام عن شبكة تخصصت في تنفيذ سرقات متعددة لمحال تجارية ومنازل في مواقع متفرقة، التشكيل العصابي الغامض زرع الرعب في نفوس أصحاب المحال بسبب غموض مخططات الشبكة الشديد، وتباعد الأوقات التي ينفذون السرقات فيها، قبل أن يتم الإطاحة بهم بكمين ناجح بمتابعة مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي ومدير البحث والتحري. وضمت العصابة ثمانية أشخاص من جنسية عربية، تمكنوا من حصر أنشطتهم الإجرامية بينهم لضمان تفادي الخطر من انكشاف أمرهم، كونهم من الأقارب وجميعهم دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية عن طريق التسلل. العمل الأمني نجح في إسقاط عصابة «عائش» العربية عن طريق حصر أعمال المراقبة على زعيمها محمد هبة، بعد تحريات مكثفة أسهمت في التغلغل داخل صفوف العصابة وإسقاطهم. وكان فريق المتابعة من شعبة التحريات والبحث الجنائي قد نجح في تتبع معلومات أشارت إلى أن الأسلوب الإجرامي للسرقات محتكرا على إحدى الجنسيات العربية، والتي شرعت في تنفيذ تلك الجرائم خلال الفترة الأخيرة، لذا تم فرض الرقابة على عدد من المواقع المتوقع تواجد أفراد العصابة فيها، وتحقق ذلك لرجال الأمن بعد أن حصروا الشبهات في عدد من الأشخاص تم رصدهم وهم ينفقون الأموال ببذخ، بالرغم من كونهم جميعا عاطلين عن العمل، وبالمراقبة وبتطويق كافة تحركاتهم على مدار أيام متتالية، رصد أحدهم لحظة شرائه عبوات من العرق المسكر تناولها وشرع في تنفيذ سرقة فردية، إلا أن رجال الأمن شلوا حركته لحظة محاولته سرقة محل لتعبئة الغاز وقت صلاة الظهر في حالة سكر، وبمجرد أن فاق من سكرته كشف لرجال الأمن عن أوكار كافة أفراد العصابة، وتمت المواجهة بينهم، وأقر الجميع بارتكابهم تنفيذ عدد من السرقات وسط اعتراضهم على ما أقدم عليه الزعيم العائش لحظة تنفيذه لسرقة منفردة. من جهته، أكد الناطق الإعلامي في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد أن عدد الموقوفين على ذمة التحقيق ثمانية أشخاص من جنسية عربية، ترواحت أعمارهم ما بين 20 35 عاما، ودلوا على العديد من المواقع التي اقتحموها، وشدد الجعيد على ضرورة الاعتماد على وسائل المراقبة الحديثة «كاميرات تصوير» التي تسهم في حماية الممتلكات وتساعد في الكشف عن بعض الجرائم التي يتم تنفيذها في ظروف مجهولة وغامضة.