عودة الطلاب إلى الجو الدراسي فجأة بعد إجازة تخللها السفر والعيد والتنزه، تعد صدمة كما وصف ذلك بعض الآباء، فالابن بحاجة إلى تهيئة نفسية تمكنه من التكيف والاندماج مع الجو الدراسي الجديد. «عكاظ» ناقشت الموضوع فإلى السطور: بداية يواجه محمد علي حسن في آخر الإجازة وقبل حلول موعد العام الدراسي مشكلات مع أبنائه، فهم يتخوفون من هذه المرحلة كل عام، لكنهم يتأقلمون مع وضعهم بعد أيام عدة. وبين أنه لا يعرف السبب الحقيقي جراء ذلك، مطالبا بإيجاد الحلول لهذه المسألة، قائلا «لا يقتصر الأمر على أبنائي، فهناك مجموعة من أقاربي وجيراني يشكون من المسألة ذاتها». ونوه بضرورة دراسة المختصين لهذه العادة حتى يعرف مكان العلة، فيجدون لها العلاج. من جانبه، بين الأخصائي النفسي الدكتور مسفر القحطاني أن التهيئة قبل بداية العام الدراسي تكون على الأسرة في مقامها الأول، قائلا «ينبغي أن تحدث الأسرة أبناءها عن الجو الدراسي ليتأقلموا شيئا فشيئا»، مشيرا إلى أن الطالب في الغالب يندمج مع وضعه خلال أسبوع. واقترح ذهاب الأب بأبنائه إلى المكتبات قبل حلول المدارس لشراء بعض الأدوات الدراسية، أو اقتناء الملابس الرسمية الخاصة بالتعليم، لأن ذلك يساعدهم على التأهب والاستعداد، بدلا من دخولهم فجأة إلى أبواب الدراسة. ودعا إلى أهمية معاونة المدارس في هذه التهيئة بالتدرج في الواجبات على الأبناء، لافتا إلى أن الطالب المجتهد سهل أمره، لكن الكسول يحتاج أحيانا إلى تهيئة طيلة العمر. وشدد على مسألة النوم، قائلا: هي الفارق الأساس في اختلاف الأجواء، مناديا بأهمية النوم الباكر للأبناء، لأن ذلك يسهم في حضور أذهانهم، ونشاط أجسادهم. ولفت إلى أن التهيئة الرسمية من قبل المدارس ينبغي أن تكون للطلبة المستجدين الذين لم يتعايشوا مع الجو الدراسي من قبل.