نفى ل «عكاظ» الفنان عبد الإمام عبد الله أن يكون هناك تشابه بين مسلسلي «بنات سكر نبات» و «بنات الثانوية»، مشيرا إلى أن التشابه في الأسماء فقط ولكن طبيعة العمل مختلفة تماما. وبين عبد الإمام أنه راضٍ تمام الرضا عن مشاركاته الثلاث في رمضان هذا العام عبر مسلسلات «الجليب» مع الفنانة حياة الفهد، و«بنات الثانوية» و«بنات سكر نبات». ولفت عبد الإمام إلى أن دوره في مسلسل «بنات سكر نبات» يعتبر من أفضل ما قدمه عبر مشواره الفني حيث قدم لأول مرة دور السفير الكويتي في لندن الذي يعود بأسرته إلى الكويت بعد تقاعده فتعاني أسرته بسبب تعوده على نمط الحياة البريطانية تشعر بالصدمة بسبب الفارق الحضاري والظروف المعيشية الأخرى، موضحا أن دوره في مسلسل «بنات الثانوية» مختلف تماما عن «بنات سكر نبات» فهو يؤدي دور الأب المتزوج من امراة سليطة اللسان فيضطر إلى تطليقها والزواج من أخرى لكنه يعيدها مرة أخرى ويجمع الزوجتين في بيت واحد ويحاول بحكمته وعقله الراجح معالجة الأمور. وشدد الفنان عبد الإمام على أنه حرص على أن يكون اختياره الثالث من بين الأعمال التي سيقدمها هذا العام بعيدا عن المسلسلات الاجتماعية لذلك كانت مشاركته في المسلسل التراثي «الجليب» مع الفنانة حياة الفهد والذي يحكي تراث أهل الخليج كلهم وليس الكويت وحدها، مشيرا إلى أن كل دول الخليج أسرة واحدة ومثل هذه الأعمال تطرح التقارب الخليجي من خلال العودة لتاريخنا الجميل، معتبرا أن مثل هذه الأعمال لا تحظى بالدعم الإعلامي رغم أهميتها. ورأى عبد الله أن الدراما الخليجية قد استفادت من الثورات العربية بشكل كبير من حيث الكم والكيف. ولاحظ الفنان عبد الإمام أن 80 % من الأعمال التي قدمت كانت جيدة وحظيت بإعجاب الجمهور مما يدل على تطور الدراما الخليجية وهو دافع لاستمرارها بشكل أفضل، مشددا على أن الدراما الخليجية ثرية ومتنوعة وقد استفادت من حالة الأمن والأمان التي تعيشها دول الخليج وبعدها عن أماكن الثورات والاضطرابات التي ساهمت في تدني المستوى الإنتاجي للدراما المصرية والسورية. واعترف عبد الإمام بأن الأعمال الدرامية الخليجية تغرق في البكائيات والتشاؤم وتتخذ طابعا كئيبا ويكثر فيها البكاء، لكنه يرى بأن هذا دليل على نجاحها والتصقاها أكثر بالمجتمع، مشيرا إلى أن المشكلات والمصائب جزء من حياتنا اليومية التي لابد من إظهارها دراميا ومحاولة معالجات أسبابها بشكل واقعي. وانتقد الفنان عبد الإمام الدراما السعودية التي تحاول أن تحاكي كل مسلسلاتها مسلسل طاش ماطاش مما أضعفها وقلل من تنوعها.. متسائلا: لماذ لانرى سوى أعمال كوميدية تحاكي طاش وتختفي أعمال أخرى ذات الطابع الاجتماعي والتاريخي والتراثي، مشيرا إلى أن هناك الكثير من المشكلات في المجتمع بحاجة لكي تطرح بقوالب درامية مختلفة. مؤكدا أن الاعتماد في طرح القضايا عبر الكوميديا والهزل غير كافٍ، مطالبا بضرورة العناية بتقديم أعمال درامية متنوعة حتى تكون نبراسا للأجيال القادمة.. وعن تجاربه السينمائية الجديدة بعد تجربته في فيلم «كباريه» مع الفنانة جومانة مراد، أوضح عبد الإمام أنه لا يمانع من المشاركة في أفلام سينمائية جديدة إذا كانت مناسبة لشخصيته، مشيرا إلى أنه يعكف حاليا على قراءة أعمال درامية جديدة ليختار منها ما يناسبه لتقديمها في رمضان المقبل.