كثفت قوات النظام السوري عملياتها الأمنية في مدن عدة أمس، بينما أعلن مدعي عام محافظة حماة استقالته احتجاجا على القمع الدموي للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. ووجه ناشطون دعوات للتظاهر اليوم الذي أطلقوا عليه مسمى «جمعة الموت ولا المذلة». وأفاد ناشطون أن قوات عسكرية وأمنية نفذت ظهر أمس حملة مداهمات واعتقالات في بلدة سرمين في ريف إدلب أسفرت عن اعتقال 13 شخصا. وذكر سكان في حماة أن قوات الأمن و«الشبيحة» داهموا منازل خلال الليل في حيي الصابونية والمرابط بعد أن ألقى جنود تعززهم الدبابات القبض على عشرات من الأشخاص في حيين آخرين في المدينة في الليلة السابقة. وقال المدعي العام لمحافظة حماة القاضي عدنان محمد البكور في تسجيل مصور بثه ناشطون إنه استقال لأن قوات الأمن قتلت 72 محتجا وناشطا خلال احتجازهم في السجن المركزي في المحافظة عشية الحملة العسكرية على المدينة في 31 من يوليو (تموز) الماضي، لافتا إلى أن 420 شخصا آخرين قتلوا في العملية ودفنوا في مقابر جماعية في متنزهات عامة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة أشخاص قتلوا في حوادث مختلفة شهدتها محافظات حمص، إدلب، ديرالزور، وريف دمشق. وأوضح أن مواطنا قتل وأصيب خمسة آخرون بجروح أمس إثر اقتحام قوات عسكرية وأمنية قرية الرامة في محافظة إدلب. وقضت طفلة في العاشرة من العمر متأثرة بجراح أُصيبت بها البارحة الأولى خلال إطلاق رصاص في مدينة دير الزور. وشيع في مدينة دوما في ريف دمشق أمس شاب قتل إثر إطلاق النار عليه من قبل حاجز أمني، كما قتل مواطن أمس خلال اقتحام عناصر من جهاز الأمن العسكري لحي النازحين في مدينة حمص. ومن جانبه أفاد رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي أن حملات اعتقال واسعة طالت العشرات جرت في القدم، الزبداني والقابون في ريف دمشق.