يبدأ منتخبنا الوطني رحلته في منافسات المجموعات الآسيوية لتصفيات كأس العالم 2014 م في البرازيل الليلة، عندما يحل ضيفا على نظيره منتخب عمان عند الساعة ال 6 مساء ضمن منافسات مرحلة الذهاب للمجموعة ال 4 التي تضم إلى جوار المنتخبين السعودي والعماني منتخبي أستراليا وتايلاند. مواجهة الليلة بداية الانطلاقة نحو تحقيق نتيجة إيجابية تساعد كل فريق على خوض صراع المواجهات المقبلة بثقة وطموح أكبر؛ من أجل بلوغ التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال البرازيل. المنتخبان بلغا المرحلة بعد تجاوزهما لمواجهات المرحلة السابقة، فالأخضر تمكن من عبور محطة هونج كونج بنتيجة 8 صفر في مجموع المباراتين، وتغلب منتخبنا على هونج كونج ذهابا على ستاد الأمير محمد بن فهد في الدمام بثلاثية نظيفة سجلت عن طريق ناصر الشمراني (هدفين) وأسامة المولد، وفي لقاء الإياب في هونج كونج كسب الأخضر مضيفه بخماسية نظيفة سجلت عن طريق حسن معاذ، محمد نور، ناصر الشمراني، محمد السهلاوي، وأسامة هوساوي، ليبلغ المرحلة الحالية وتضعه القرعة ضمن المجموعة الرابعة. فيما بلغ المنتخب العماني المرحلة بتغلبه على منتخب ميانمار بنتيجة 4 صفر في مجموع اللقاءين حيث كسبه ذهابا بهدفي عماد الحوسنى، وإسماعيل العجمي، وفي الإياب كسبه بهدفي عماد الحوسني وأحمد كانو. واستعد المنتخبان لهذه المواجهة على الشكل المطلوب، حيث نظم الأخضر معسكرا إعداديا في العاصمة الإماراتية أبوظبي تحت إشراف مدربه الجديد الهولندي فرانك ريكارد خاض خلاله العديد من المناورات والمواجهات الإعدادية لهذا اللقاء ركز من خلالها ريكارد على خلق التجانس بين اللاعبين وتطبيق جمله التكتيكية التي يسعى لتطبيقها في لقاء الليلة، وظهر جليا ومن خلال المعسكر الإعدادي أن مدرب الأخضر سينهج طريقة اللعب 4 / 5 / 1 وبتشكيل مكون من حسن العتيبي لحراسة المرمى، ويقف أمامه الرباعي عبدالله الزوري، أسامة هوساوي، حمد المنتشري، وحسن معاذ، في خط الوسط سعود كريري، تيسير الجاسم، أحمد عطيف، وعبدالعزيز الدوسري (محمد الشلهوب)، وفي المقدمة ياسر القحطاني الذي التحق أخيرا بمعسكر المنتخب، وربما تأتي مشاركة نايف هزازي أو ناصر الشمراني ويعتمد ريكارد على اللعب عبر الأطراف والغزو عن طريق ظهيري الجنب ولاعبي الوسط، مع التنويع في الهجوم من العمق والأطراف واللعب السريع. أما المنتخب العماني استعد للمواجهة هناك في عمان وخاض العديد من البروفات الودية كان آخرها أمام المنتخب الكويتي كسبها العماني بهدف وحيد لحسين الحضري ذلك اللقاء الذي تابعه مساعد مدرب المنتخب السعودي المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني، والذي دون ملاحظاته حول نقاط الضعف والقوة في المنتخب العماني ومناطق الخلل والقوة وطريقة لعبه، حيث ظهر من خلال ذلك اللقاء أن مدربه الفرنسي بول لوجوين يعتمد على اللعب بطريقة 4 / 4 / 2 بوجود الحبسي في المرمى، وأمامه سعد سهيل، عبدالرحمن صالح، راشد، وحسن مظفر، وفي خط الوسط فوزي بشير، أحمد حديد، أحمد كانو، وجمعة درويش، وفي الهجوم قاسم سعيد، وعماد الحوسني. ويمتاز الأداء العماني بالجماعية وسرعة تبادل الخانات والمواقع بين اللاعبين، كما أن المنتخب العماني يملك دكة بدلاء عامرة، تضم العديد من اللاعبين الشبان الذي استعان بهم لوجوين من المنتخب الأولمبي أمثال حسين الحضري، قاسم سعيد، عيد الفارسي، جابر العويسي، محمد المسلمي، ويعقوب عبدالكريم، والمنتحب العماني يجيد التسديد من خارج منطقة الجزاء والاستفادة من الكرات الثابتة كما حدث في لقاء الكويت الأخير. المنتخبان سيعملان على أن لا يلج مرمييهما هدف مبكر، ويسيسعيان لتأمين مرمييهما قبل البحث عن التسجيل، من أجل محاولة الخروج بنتيجة إيجابية في الخطوة الأولى، وإن كان من المتوقع أن يكون المنتخب العماني صاحب الضيافة هو المبادر بالهجوم، فيما سيكون التحفظ في البداية من الجانب السعودي.