بفكر جديد، وطموح متجدد، في معاودة الحضور في بطولة كأس العالم المقررة عام 2014 في البرازيل، يدلف الأخضر السعودي هذا المساء الى المرحلة الثانية من تصفيات آسيا عندما يحل ضيفا على نده العماني بملعب السيب في مسقط، ويسعى الأخضر لاستعادة هيبته على المستوى الإقليمي والقاري والدولي من خلال هذه التصفيات التي يبدأها مع جار لدود ومن ثم سيواجه ندا آسيويا عنيدا هو أستراليا، ومن بعده تايلند في المشوار العالمي. اختبار لرايكارد تعد مواجهة اليوم أول اختبار حقيقي للأخضر مع مدربه العالمي وباني برشلونة الحديث الهولندي فرانك ريكارد بعد تسلمه المهام رسميا، والذي يواجه الفرنسي بول لوجوين ربان السفينة العمانية في هذه المرحلة والفارق بينهما كبير من حيث السمعة كلاعبين إذ كان ريكارد من ابرز لاعبي عصره مع ناديه والمنتخب الهولندي، كما انه صنع لنفسه تاريخا مشرفا مع برشلونة الاسباني وجاءت نتائجه مع الفرق التي تولاها بعد ذلك اقل تواضعا، في حين كان لوجوين لاعبا عاديا في احد الفرق الفرنسية ولعب عددا محدودا من المباريات مع منتخب بلاده وله نتائج جيدة مع الفرق التي دربها لكنها لاتصل الى مستوى وشهرة رايكارد مع برشلونه الاسباني، وكلا الاثنين يعدان من الجيل الجديد في عالم التدريب ويحذوهما الأمل معا في بلوغ كأس العالم المقبلة ليكون الفائز احد ابرز ضيوف البرازيل في تلك البطولة. الفريقان قبل المواجهة من المعروف أن الفريقين اللذين يحفظان بعضهما البعض عن ظهر قلب قد لعبا في الدور الثاني من تصفيات آسيا، حيث قابل الأخضر فريق هونج كونج فيما قابل الأحمر العماني مينمار وكانت بروفة سهلة لهما منحتهما بطاقة التأهل لهذه المرحلة والتي استعد لها المنتخب العماني بمباراتين امام البحرين والكويت يومي 27،10 اغسطس الماضي تعادل في الاولى وفاز في الثانية، كما انه لعب مع كل من الكويت، لبنان، وسوريا قبل مواجهة مينمار، واكتفى الأخضر في تحضيراته لمواجهة عمان بالتدريبات على ملعب نادي الوحدة الإماراتي طيلة 15 يوما الماضية بعد أن أبدى مدربه حاجة الفريق للتدريبات التكتيكية أكثر من حاجته للمباريات الودية التي لعب منها الفريق مباراتين في دورة الاردن الدولية كسب فيها أصحاب الأرض، وخسر من الكويت في النهائي وذلك قبل مواجهتي هونج كونج. واقع الفريقين بالرغم من السمعة الكبيرة التي يتمتع بها الفريق السعودي الا ان لاعبي منتخب عمان أكثر خبرة وانسجاما من ضيوفهم فهذا الفريق هو محصلة عدة منتخبات عمانية جرى إعدادها في السنوات ال 15 الماضية كما أن معظم عناصر الفريق محترفون في الدوريات الخليجية وبعض الدوريات الاوروبية، وسيعتمد الأخضر في هذه المواجهة على عاملين اساسيين هما: الطموح الكبير لدى المجموعة، والسمعة التي يتمتع بها مدربهم الذي يعد الاشهر في الخليج حاليا مع البرازيلي زيكو مدرب منتخب العراق، لكن سمعة رايكارد التدريبية أعلى، ومن المهم هنا الإشارة إلى أن لهذه المباراة حساباتها الهامة جدا في مسيرة الفريقين، حيث ستعطي الفائز دفعة معنوية قبل خوض المواجهات المقبلة الصعبة ولا سيما منازلة الأخضر لاستراليا في الدمام الثلاثاء المقبل، والخسارة بلا شك ستلقي بظلالها على الفريقين في هذه الانطلاقة وستربك إلى حد كبير عمل المدربين الواقعين تحت ضغوط جماهيرية وإعلامية كبيرة كلها تطالب الفريقين بتجاوز المرحلة والوصول إلى كأس العالم. طريقة الأداء من غير الواضح الطريقة التي سينتهجها الطرفان في هذه المواجهة وخصوصا الفريق السعودي الذي لم يلعب مباريات ودية قبل هذه المباراة لتكشف تفكير مدربه في حين أن مدرب عمان لم يدخل كثيرا من التعديلات على خارطة الفريق وكأنه أراد أن يستكشف المجموعة بهدوء تام، ومن هذا المنطلق فإن الفريقين سيمضيان جزءًا كبيراً من المباراة في قراءة بعضهما البعض لان المدربين لن يعتمدا كثيرا على إرشادات مساعديهما الخليجيين مما سيطيل أمد فترة جس النبض في القمة الخليجية ذات الطابع الدولي. تشكيلة الفريقين يلعب للأخضر السعودي في هذه المباراة كل من وليد عبدالله في حراسة المرمى وحسن معاذ، أسامة هوساوي، حمد المنتشري وعبدالله الزوري في الدفاع، وتيسير الجاسم، سعود كريري، محمد الشلهوب، أحمد الفريدي في الوسط وياسر القحطاني، ناصر الشمراني في الهجوم، يقابل ذلك منتخب عمان بتشكيلة مكونة من: علي الحبسي في الحراسة وحسن مظفر، محمد ربيع، خليفة عايل، سعيد الشون في الدفاع وفوزي بشير، احمد حديد، احمد كانو، بدر الميمني في الوسط، وعماد الحوسني، حسن ربيع في الهجوم، ومن المتوقع أن يستخدم المحترفون العمانيون في الدوري السعودي خبرتهم في هذا الدوري ولاعبيه لعمل شيء ما مع مدربهم في هذه المواجهة التي توجب على مجموعة هوساوي، القحطاني، الشلهوب عمل أكثر من شيء لإرضاء جماهيرهم من جهة ومساعدة مدربهم على النهوض بالفريق من جهة ثانية لما لمباراة البداية من أهمية، وربما تشهد التشكيلة تغييرات عدة من قبل المدربين.