أهلا بالعيد لوحة تشكيلية للفنانة علا حجازي .. جسدت فيها أجمل معاني الفرح بترميزها لعناصرها بطريقة احترافية ورموز طفولية تكاد تذكرنا بمرحلة ماقبل التخطيط لرسومات فنون الأطفال. للعيد مظاهر وفرحة للصغار قبل الكبار، للصغار أن يهنأوا بما يتيح لهم العيد من فرص للبس الجديد وتناول أنواع الحلوى بالإضافة إلى تمتعهم باللعب، وللكبار لاستذكار طفولتهم وفرحتهم أثناء صغرهم ولعل العيد بمفهومه العام هو استعداد من الكبار واستمتاع للأطفال. ما أجمل لحظات العيد عندما ترتسم على محيا الجميع ابتسامة تنم عن الفرح الغامر الذي تزهو به نفوسهم الصافية النقية في كل الأوقات وخاصة في الأعياد. ما أجمل الفرح عندما يشرق وينبعث في نفس الطفل كخيوط الشمس عندما تنبلج من بين سحب الكآبة. يمطر العيد فرحا وتبتهج بنقاء قلوب الأطفال، لقد شرعت أبواب الروح لمعانقة الشمس من جديد، وعاد الفرح ينساب بعذوبة الربيع في ينابيع الصفاء والوئام، إنه يوم ينتظره المسلمون في كافة بقاع العالم لينعموا بخصوصية هذا العيد السعيد وليشعرنا بأننا مسلمون نقف في هذا اليوم لنتعايد ونتصافح ترتقي أخلاقنا نحو السمو ولسان حالنا يقول ليت كل أيامنا أعياد والعيد مظهرمن مظاهر الدين، وشعيرة من شعائره المعظمة التي تنطوي على حكم عظيمة، ومعانٍ جليلة، وأسرار بديعة لا تعرفها الأمم الأخرى في شتى أعيادها. وأيام العيد هي مساحه من الزمن؛ خصصت لنسيان الهموم، وطرح التكلف، والكبرياء والخيلاء، هو يوم الأطفال يفيض عليهم بالفرح والمرح، ويوم الفقراءِ يلقاهم باليسر والسعة، ويوم الأرحام يجمعها على البر والصلة، ويوم المسلمين يجمعهم على التسامح والتزاور، ويوم الأصدقاء يجدد فيهم أواصر الحب، ودواعي القرب، ويوم النفوس الكريمة تتناسى أضغانها؛ فتجتمع بعد افتراق، وتتصافى بعد كدر وتتصافح بالحب، الوفاء، والإخاء، وبأي حال عدت يا عيد.