بعد أن تساءل ناشطون سوريون أين سيصلي الرئيس بشار الأسد، بعد قصف وحصار المساجد، ظهر الأسد أمس في صلاة العيد في مسجد والده حافظ الأسد والقريب من منزله، وفي الوقت الذي أدى الرئيس الأسد صلاة العيد بأمان، واجه المصلون السوريون في أكثر من منطقة القتل والرصاص. وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في بيان أن سبعة أشخاص قتلوا برصاص قوات النظام خلال مظاهرات في عدد من المدن السورية عقب صلاة عيد الفطر. وجاء في البيان أن قائمة القتلى شملت ستة أشخاص في ريف درعا منهم أربعة في الحارة واثنان في انخل، كما شملت شخصا في حمص. وفي تصعيد جديد للضغوط الدولية على النظام السوري، جمدت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأموال الموجودة في الولاياتالمتحدة التي تخص وزير الخارجية السوري وليد المعلم، بثينة شعبان مستشارة الشؤون السياسية والمتحدثة باسم الرئيس السوري بشار الأسد، والسفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن «عزلة الأسد تزداد أكثر، والمجتمع الدولي يكثف مطالبته بصوت واحد بوضع حد فوري للعنف». من جهة أخرى، جدد الاتحاد الأوروبي إدانته لتصاعد العنف في سورية، ودعا إلى وقفه فورا والإفراج عن المعتقلين. وأصدر المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون العلاقات الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بيانا قال فيه «إن المسؤولة تعبر عن قلقها العميق المستمر من العنف الذي يرتكبه النظام السوري ضد متظاهرين سلميين، وناشطين في مجال حقوق الإنسان، والشعب السوري بشكل عام». وسط هذه الممارسات القمعية للنظام السوري بحق المتظاهرين السلميين، أعربت روسيا عن رفضها أي تدخل في الشؤون الداخلية السورية، داعية مجددا السلطات السورية إلى الإسراع في تطبيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية الاجتماعية. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن بيان لوزارة الخارجية الروسية أن مبعوث الرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف أكد خلال لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه الأول فيصل مقداد في دمشق «على موقف روسيا المبدئي حيال عدم جواز التدخل الخارجي في الشؤون السورية».