إنها أمتار معدودة تفصل بين الأمل والألم وبين الطمأنينة والعناء وبين الراحة والشقاء.. من يعرف شطيفية الطواهرة؟! تلك القرية التي تتوسد الرمال وغير بعيد من الآن ومنذ ثلاث سنوات خلت كان العطاء بسفلتة طريق انطلق من قرية المحامل شرقا إلى قرية رعشة جنوبا وعلى استحياء غير معلوم السبب، ثم ما الذي يقف حائلا دون سفلتة 1200متر هي المسافة الفاصلة بين الحارة الشمالية بالقرية والطريق الذي يمر جنوبي القرية ولكم أن تتخيلوا حجم العناء الذي يثقل أبناء تلك الحارة وهم يخرجون من بيوتهم في ليلة كان عنوان نهارها «غبار كثيف» أخفى معالم الطريق وأقفل على أهلها باب الخروج.. وهنا إذ تنعدم كل الخيارات الممكنة لا يملك الأهالي إلا العودة لبيوتهم لتبدأ الخطوة الثانية وهي البحث عن أصحاب المعدات والآليات الكبيرة لإزاحة الرمال عن الطريق أو شق طريق آخر كل هذا على حساب الأهالي.. يتكرر ذلك في كل عام مرة ومرتين وأحيانا ثلاثا.. ولأن الأمل كبير في بلدية أحد المسارحة وأمانة منطقة جازان فإن أهالي القرية يأملون في سفلتة الشوارع الداخلية بتعبيد الطريق الذي يبلغ طوله 1200متر إلى الحارة الشمالية لتتفرع من هذا الطريق أمتار معدودة لباقي الحارات، إن عملا كهذا سيرفع المشقة للأبد وسيسمح بدخول الشاحنات وآليات نقل مواد البناء بكل يسر وسهولة. محمد موسى طوهري جازان