اعتبر الشيخ عبدالله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء أن دفع زكاة الفطر إلى المحتاج والفقير من خلال الجمعيات الخيرية تفريط! وأرجع أسباب هذا التفريط إلى المدة الزمنية المحددة للزكاة قائلا بأنها مرة في السنة ويمكن أن يتولاها الشخص بنفسه بدلا من صرفها لجمعيات لا يعلم لمن تخرجها وهل تلتزم بموعدها... إلخ ما جاء في حديث الشيخ. وقبل أن أبدي رأيي في هذه المسألة لابد من القول إنه لو حملنا الجمعيات الخيرية على هذا المحمل فلا يمكن دفع الزكاة من خلالها والتي هي أكثر أهمية من زكاة الفطر باعتبارها ركنا من أركان الإسلام. المسألة هنا لا تتعلق بتزكية الجمعيات بالمطلق بالقدر الذي لا يمكن التشكيك في تعاملها مع هذه العبادة وغيرها لأن لذلك مبحثا آخر. ما أود أن أقوله يتعلق بصلب الموضوع، حيث إن دفع الزكاة عن طريق أصحابها مباشرة ربما يراكم هذه الثروات في أيدي أسر بعينها بحكم المعرفة أو القربى أو الجيرة خلافا لازدواجية الصرف على اعتبار أنه لم يعد بمقدور معظم أصحاب هذه الزكوات التعرف على المحتاج بعد أن تغيرت الظروف الزمانية والمكانية واختلط الحابل بالنابل وأصبح كل يدعو بالويل والثبور وهو ما يتطلب التعامل مع هذه الثروة بطريقة مؤسسية تتوافق مع الزمن وتعتمد على البيانات والبحث الاجتماعي. كان يمكن توزيع هذه الزكوات من خلال الأفراد في الماضي وبكفاءة شديدة، لكن البنية الديمغرافية تغيرت واستمرار توزيع هذه الزكوات بناء على الظن يجعل منها سلعة تباع في اليوم الثاني.. وعلى البائع ذاته. قطعا لا يمكن تزكية الجمعيات، لكن يوجد فيها بعض المتطوعين الذين بخبرتهم ومراسهم الطويل وتجاربهم المريرة أصبح بمقدورهم تقدير حاجة المحتاج ربما أكثر من غيرهم.. وكل عام وأنتم بخير. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة