تمكنت قوى سداسية أمنية مشرفة على تنظيم إدارة الحشود في المسجد الحرام من الخروج برمضان بدون حوادث. وشهد المسجد الحرام البارحة الأولى ختم القرآن بعد 44 ساعة من التلاوة طيلة 29 ليلة وخلال 850 ركعة من صلاة التراويح، تابعت غرفة العمليات في الحرم المكي الشريف الحشود في ليلة ختم القرآن البارحة الأولى عبر 700 كاميرا موزعة داخل الحرم، وبين الأدعية والابتهال نفذت كل من قوة أمن الحرم، قوة الطوارئ الخاصة، قوة أمن الحج والعمرة، شرطة العاصمة المقدسة خطة بالتعاون مع مدينة التدريب للأمن العام للخروج من عنق الزجاجة بلا حوادث، اعتمدت في أساسها على ضبط الممرات الخاصة بالدخول والخروج من المسجد الحرام، تسلمت إدارة مرور العاصمة المقدسة مهام الحركة المرورية في محيط المسجد الحرام ومنع دخول المركبات أيا كانت إلى هذا المكان الذي أصبح منطقة صلاة بفعل الازدحام ووصل إلى حدود أحياء الحفاير والقشلة والغزة وغيرها من المناطق المجاورة للمسجد الحرام. وأعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام حالة الاستنفار القصوى بين كوادرها من أجل تقديم الخدمات التي تتناسب وكثافة المتواجدين داخل وخارج المسجد الحرام. وطوق رجال الأمن الساحات بسياج أمني لمنع حدوث أي تدافع، وأكد قائد قوات الطوارئ الخاصة العميد خالد المحمدي بأنهم اعتمدوا في خطتهم لإدارة الحشود في ليلة الختمة على المثلثات البشرية. واوضح العقيد مشعل مساعد المغربي مدير إدارة المرور في العاصمة المقدسة بأن اللجنة المرورية نفذت خطة التدابير الخاصة بها والتي رسمت ملامح يوم ختم القرآن في الحرم المكي الشريف منذ بداية الشهر، ووضعت في الحساب تفريغ المنطقة المركزية بالكامل من المركبات الخاصة بسيارات النقل الصغيرة أمام المشاة. من جهته أوضح مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العميد جميل أربعين أنه جرى التحاق 13 ألفا من ضباط وأفراد من الدفاع المدني لمساندة الجهات الأمنية في المسجد الحرام ليلة ختم القرآن وتوزيع 1000 مسعف من الدفاع المدني داخل الحرم ومباشرة 186 إصابة من قبل الفرق الإسعافية من الدفاع المدني، وأكد العميد أن 40 في المائة من حالات الإصابة في المسجد الحرام باشرتها فرق الدفاع المدني الإسعافية، حيث انخفضت نسبة الإصابة 30 في المائة عن العام الماضي.